الريح ومخافة القيامة

عندأبي داود.قال:عقبه رضي الله عنه- بينما أنا أسير مع رسول الله
صلي الله عليه وسلم بين <الجحفه والابواء>
اذ غشيتنا ريح شديدة,فجعل رسول الله صلي الله
عليه وسلم,يتعوذ بأعوذ برب الفلق,وأعوذ برب الناس,
ويقول:يا عقبه,تعوذ بهما فما تعوذ بمثلهما-قال:عقبه
وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة..
¤ قيل لأنس رضي الله عنه.وقد أصابتهم ريح شديدة
وظلمة :هل كان يصيبكم مثل هذا في عهد رسول
الله صلي الله عليه وسلم؟فقال:معاذ الله ! إن كانت
الريح في عهده فنبادر المسجد مخافة القيامة!
وأشتدت ريح حمراء في عهد عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في الكوفه فجعل رجلا عنده يقول جاءت الساعه,
ليس له هجيري إلا ذلك.فقال:عبد الله إنكم لن
ترون الساعة حتى تروا أموراً عظاما ..وذكرها.
¤فسبحان الله علي شدة تيقظهم وخوفهم من قيام
الساعه مع أنها لم تظهر أماراتها و أشراطها في زمانهم,ونحن مع ظهور علامات أخر الزمان لا نخاف ولا نهتز لمثل هذه الآيات والتغيرات التي تحدث!!
¤فقد كان النبي صلى الله راجعا من غزوة غزاها وهم قريب
من المدينه هبت ريح منتنه! فقال:النبي صلي الله
عليه وسلم,هذه الربح هبت لموت منافق!؟
فلما دخلوا المدينه فإذا منافق عظيم قدمات!
-وعن حميد الساعدي رضي الله عنه قال:خرجنا
مع رسول الله صلي الله عليه وسلم حتى قدمنا
تبوك,فقال صلي الله علي وسلم:ستهب عليكم
الليلة ريح شديدة فلا يقم فيها أحد فمن كان له بعير
فليشدد عقاله] ؛ فهبت ريح شديدة فقام رجلا فحملته
الريح حتي ألقته بجبلي <طئ> سبحان الله
رجلا صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ! وخالفه في أمر ليس
شرعي,ومع ذلك أصابه ما أصابه نتيجه مخالفته
لرسول الله صلي الله عليه وسلم !
عجيب حالنا!
مخالفات شرعية لأوامر الله ورسوله اناء الليل,و اطراف النهار ومعاصي تعج بها بيوتنا وأسواقنا
ومجتمعاتنا وحالنا لا ترضي ربنا و لا رسولنا,قال:تعالي
(فليحذر الذين يخالفون عن أمره ان تصيبهم فتته,أو عذاب أليم)
يروي عن النبي صلي الله عليه وسلم:[مامن قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون علي ان يغيروا
ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب؟]
هذا والله أعلم وصلي الله وسلم علي نبينا محمد واله
وصحبه أجمعين,