من هو السعيد ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم
( الرضى بالقضاء والقدر) ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان
لايفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء والعكس بالعكس والاسلام الحنيف يؤكد على ذلك (فإن مع العسر يسرا) وكذلك رب ضارة نافعة والتغيير يبدأ من داخل الانسان

الإحسان إلى الخلق بالقول والعمل وأنواع المعروف:‏يسبب السعادة
قال تعالى: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } [سورة النساء: 114.‏

الإكثار من ذكر الله، فإن ذلك من أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينة القلب،
قال الله تعالي في الرعد 28{أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } وزوال همه وغمه،

النظر إلى من هو أسفل منه، كما قال صلى الله عليه وسلم:
(انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر أن لا
رواه البخاري ومسلم.‏ تزدروا نعمة الله عليكم)
فبهذه النظرة يرى أن حاله افضل من غيره في الصحه ، و الرزق ، فيزول قلقه وهمه وغمه، ويحمد الله علي ما هو عليه

و الآن معي وصفات جميلة للوصول إلى السعاد مع الله

حسبنا الله ونعم الوكيل:

تفويض الامر الى الله والتوكل عليه والثقه بوعده والرضا بصنعه وحسن الظن به وانتظار الفرج منه من اعظم ثمرات الايمان ومن اجل صفات المؤمنين وحينما يطمئن العبد الى حسن العاقبه ويعتمد على ربه في كل شانه يجد الرعايه والولايه والكفايه والتاييد والنصره.
لما لقي ابراهيم عليه السلام في النار قال حسبنا الله وانعم الوكيل.فجعلها الله برد وسلاما.
ولما هدد الرسول صلى الله عليه وسلم بجيوش الكفار وكتائبه الوثنيه قال حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبو بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء
ان الانسان وحده لايستطيع ان يصارع الاحداث ولا يقاوم الممات ولا ينال الخطوب لانه خلق ضعيفا عاجزا ولكنه حينما يتوكل على ربه ويثق بمولاه ويفوض الامر اليه يجد نفسه توكل على الله لينقذك من الويلات ويخرجك من الكربات واجعل شعارك ودثارك حسبنا الله ونعم الوكيل فان قل مالك وكثر دينك وجفت مواردك وشحت مصادرك فناد حسبنا الله ونعم الوكيل واذا داهمك المرض والح عليك السقم وتضاعف عليك البلاء فقل حسبنا الله ونعم الوكيل واذ خفت من عدو او رعبت من ظالم او فزعت من خطب من عدو فاهتف حسبنا الله ونعم الوكيل.


قل سيروا في الارض:

مما يشرح الصدر ويزيح سحب الهم والغم .االسفر في الديار وقطع القفار والتقلب في الارض الواسعه والنظر في كتاب الكون المفتوح لتشاهد اقلام القدره وهي تكتب على صفحات الوجود ايات الجمال لترى حدائق بهجة ورياض انيقه اخرج من بيتك وتامل ماحولك وما بين يداك وما خلفك اصعد جبل واهبط واديا وتسلق شجرا وعب من الماء النمير وضع انفك على اغصان الياسمين حينها تجد روحك حره طليقه كالطائر الغريد تسبح في فضاء السعاده اخرج من بيتك ففجاج الله واسعه ذاكر مسبحا ان الانزوا في غرفه ضيقه فراغ قاتل فلما الاستسلام اما كتاب الاحزان تعال لتقرا القران هنا بين جداول الخمائل وبين الطيور.


فصبر جميـــــــــل:

التحلي بالصبر من شيم الافذاذ الذين يتلقون المكاره برحابة صدر وبقوة ارادة وبمناعه ابيه وان لم اصبر انا وانت فماذا نصنع؟
هل عندك حل لنا غير الصبر؟هل تعلم لنا زادا غيره؟كان احد العظماء مسرحا تركض فيه المصائب وميدانا تتسابق فيه النكبات كلما خرج من كربه زارته اخرى وهو متترس بالصبر متدرع بالثقه بالله يقول عن حاله.
تنكر لي دهري ولم يدر انني اعز واحداث الزمان تهون فبات يريني الدهر كيف عتوه وبت اريه الصبر كيف يكون.
هكذا يفعل النبلاء يصارعون الملمات ويطرحون النكبات ارضا دخلوا على ابي بكر وهو مريض قالوا:الا ندعو لك طبيبا؟ قال: الطبيب قد اراني .قالوا: فماذا قال؟ قال:يقول:اني فعال لما اريد. ومرض احد الصالحين فقيل له:ماذا يؤلمك؟
واصبر وما صبرك الا بالله واصبر صبرا واثق بالفرج عالم بحسن المصير طالب للاجر راغب في تكفير السيئات اصبر مهما ادلهمت الخطوب واظلمت امامك الدروب فان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا
قرات سيرت عظماء مروا في هذه الدنيا وذهلت لعظيم صبرهم وقوة احتمالهم كانت المصائب تقع على رؤسهم كانها قطرات ماء بارده وهم في ثبات كالجبال وما هي الا القليل وانفرج همهم

اللهم وفقنا إلى ما تحب و ترضا و إجعلنا من عبادك السعدا
اللهم أجعل الحياة زيادة لنا في كل خير و إجعل الموت راحة لنا من كل شر
اللهم أرزقنا السعادة في قراءة القرآن اللهم أرزقنا تلاوته آناء الليل و أطراف النهار على الوجه الذي يرضيك