إحساس جميل شعرت به اليوم الزمان قبل غروب الشمس والمكان على الشاطئ .
في البداية كنت جالس على الرمال الناعمة الرطبة ناصعة البياض,
كانت يداي منشغلة بأمرين:
الأمر الأول: أن يدي منشغلة باللعب في هذه الرمال من بعثرة حبات الرمال ونحت بعض الأشكال وبناء القصور الرملية.
الأمر الثاني : هو شرب القهوة العربية المره ورائحتها الطيبة التي تفوح منها رائحة الهيل والزعفران .
ناظرت
الشاطئ فأغراني زرقة المياه الشفافه لم أكن أحس بشيء حولي سواء نسمات
الهواء فأول عمل قمت به في هذه اللحظة بأني قمت انفض عني الرمال
وبدات
المشي إلى العالم المجهول آلا وهو الشاطئ حيث أصبحت أشبه النحلة في تنقلها
من وردة إلى ورده بانتقالي من الرمال إلى المياه حيث أصبحت قدماي تلامس
المياه خطوة خطوه يقولون " رحلة الألف ميل تبدءا بخطوه "
أحسست بشيء يلامس قدمي فأخذني الفضول لكي أعرف ماهذا الشي الذي أعترض طريقي
فإذا
بهذا " صدفة المحار" فأخذتها فاحترت وهي في يداي ماذا أفعل بها وآنا على
الشاطئ هل أقربها من شفتي لكي أحدثها عن نفسي أو أقربها من أذني لكي اسمع
شكواها
وبعد ذالك رميتها لأنها لم تسمعني ولم اسمعها لأن الصوت الوحيد الذي اسمعه هو هدير الأمواج التي أحس بحركاتها في قدماي .
ومع تقدم خطواتي في الشاطئ لاحظت عيناي بشي غريب
آلا وهو كلما تقدمت بخطوه بدأ الضوء يختفي
وهكذا بدأ الغروب أو هروب الشمس مني فأصبحت عيناي حزينة لأني لن أقامر في التقدم نحو الشاطئ في لحظة اختفاء النور وبداية الظلام .
وفي لحظة خروجي من الشاطئ تذكرت " أغنية أم كلثوم "
أهرب من قلبي أروح على فين
ليالينا الحلوة في كل مكان
مليناها حب إحنا الاثنين ملينا الدنيا أمل.. أمل.. وحنان