أشار الأطباء إلى أن حقن الباريوم
تستخدم أيضا لتشخيص البروزات وزوائد الأمعاء السرطانية، والرداب القولوني،
والتهاب القولون التقرحي، في بعض الحالات، مشيرين إلى أن هذا الإجراء غالبا
ما يسبب تشنجات في القولون، وهو ما يؤثر سلبيا على نوعية الصور الشعاعية،
لذا يتم إعطاء المرضى علاج خاص لإرخاء الأمعاء، قبل خضوعهم لذلك الإجراء،
ولكنه يسبب آثارا جانبية تقدمية، ولا يكون مناسبا للأشخاص المصابين بأمراض
القلب والجلوكوما. أما زيت النعناع فقد أثبت فعاليته في تقليل تشنجات
القولون، خلال الإجراء، دون التسبب بأية آثار جانبية سامة.
وقام الباحثون في الدراسة الجديدة بمتابعة 383 شخصا، أظهروا فحوصات إيجابية
لوجود دم في البراز، تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات، خضعت جميعها للحقن
التبايني، بحيث تم إضافة 30 ملليلترا من زيت النعناع إلى الباريوم، أو حقن
زيت النعناع مباشرة في القولون، أو حقن الأمعاء بعقار راخي للعضلات، أو دون
إضافة أي مادة لمحلول الباريوم، ثم أخذ صور شعاعية لكل شخص، بعد القيام
بالإجراء، وفحص وجود أية تشنجات معوية.
ووجد هؤلاء الباحثون أن نسبة الأشخاص، الذين لم يصابوا بالتشنجات خلال
الفحص كانت 38 في المائة في المجموعة، التي أضيف فيها زيت النعناع إلى
الباريوم، و42 في المائة في المجموعة، التي حقنت بالزيت مباشرة، و38 في
المائة في المجموعة التي حقنت بمادة راخية للعضلات.