انتهت أخيرا فصول قصة دراماتيكية حقيقية بعيدة عن نسج الخيال بين أسرتين
من الطبقة الثرية والفقيرة عندما لعبت الصدفة دورها في كشف عملية تبادل
بين طفلتين ولدتا في مستشفى لتعيش كل طفلة بعيدا عن أهلها لمدة خمسة
وثلاثين عاما وفي ظروف معيشة مغايرة لحقيقة الوضع المالي والاجتماعي لكل
منهما.
وفي التفاصيل أن حفلاً عائلياً جمع عائلة الفتاتين وكانت ترافق كل منهما
أخواتها مما دفع فراسة إحدى السيدات الحاضرات إبداء ملاحظة عن وجود تشابه
بين فتاة العائلة الغنية وأخوات الفتاة الفقيرة بشكل لافت من حيث لون
البشرة والملامح مما أشعل شرارة التساؤلات بين الأسرتين ليحسم تحليل ال DNA
الذي قام بإجرائه والد إحدى الفتاتين بأن الفتاة التي قاسمتهم الحياة
والظروف المالية المتواضعة ليست ابنتهم رغم أن هذه الشكوك كانت تراوده من
لحظة استلامه لطفلته من المستشفى بعد ولادتها بأيام نظرا لأختلاف لون
بشرتها عن باقي العائلة.
وفي حديثه ل«الرياض» أكد المحامي القانوني ريان مفتي محامي الفتاة
الثرية خسارة القضية المرفوعة ضد وزارة الصحة من الفتاة الثرية للحصول على
تعويض مالي مقابل المعاناة النفسية التي عاشتها الأسرتان طيلة السنوات
الماضية نتيجة خطأ من إدارة المستشفى خلال تسليم الطفلتين لعائلتيهما.
لاحول و لا قوة الا بالله ..