فريق من الخبراء والجيولوجيين يواصلون الحفر.. والحواجز الصخرية وضعف المعدات يعيق العمل
"الرياض" ترصد أحداث اليوم السابع لاستخراج الفتاة المفقودة في بئر وادي البطينية
وادي البطينية
وسط
الحرات والقرى الصغيرة في منطقة أم الدوم الواقعة شمال شرق محافظة الطائف
شق فريق الرياض طريقه نحو الحدث الأقوى في المنطقة بعد مسير تجاوز 150 كيلو
مترا وصلنا إلى مفرق الصالحية المؤدي الى وادي البطينية وبعد مسير ثلاثة
كيلو متر ظهر في أفق المكان تجمع كبير لفرق الدفاع المدني ومعدات ثقيلة
ارتفعت رافعاتها إلى عنان السماء وعند وصولنا للمكان شاهدنا قرية متكاملة
لفرق الإنقاذ والمعدات ومخيم لذوي الفتاة المفقودة وحول البئر الارتوازية
يتمركز عمل الدفاع المدني والخبراء الدكتور خالد عطيف. أول شخص قابلناه
وسهل مهمة "الرياض" هو العميد محمد الشهري مدير إدارة الدفاع المدني
بالطائف والذي أشار الى تواجد فرق الدفاع المدني بمعداتها منذ الأحد الماضي
وقال: قمنا في البداية بعمل حفرة كبيرة محاذية للبئر الارتوازية، ولكننا
واجهنا صعوبة في النزول لوجود منطقة صلبة من الصخور بعدها قررنا حفر بئر
بقطر متر ونصف محاذية للبئر التي سقطت فيها الفتاة وتمت الاستعانة بشركة
عالمية متخصصة في أعمال الحفر وتم وصول معدات ثقيلة وبدأ العمل في الحفر
منذ يومين.
وقد تجاوز الحفر حتى الآن 20 مترا وواجهنا صعوبة في
الحفر تتمثل في وجود صخور صلبة جدا يتم الحفر فيها بشكل بطئ ولا نستطيع
تحديد المدة التي سيتم فيها استخراج الفتاة، كما أننا نراعي وبشكل دقيق
استخراج الجثة دون أن تتعرض لأي تمزق في الأعضاء كونها موجودة منذ أيام في
منطقة رطبة، وسيأتي خبراء من شركة أرامكو لمعاينة المنطقة الصخرية وأسهل
الطرق للحفر، وكما تشاهد يوجد عدد كبير من أفراد الدفاع المدني يعملون على
مدار الساعة ونأمل في استخراج الجثة في أسرع وقت ممكن.
وفي المخيم
الذي يتواجد به ذوو الفتاة المفقودة التقينا والدها سعيد بن ثايب الذيابي.
وقد تملكه الحزن واليأس وقال: نحمد الله على قضائه وقدره أولا ونحن نتواجد
منذ سبعة أيام مقابل هذه البئر ونشاهد أعمال الدفاع المدني ومحاولاتهم
للحفر واستخراج إبنتي، ولكن دون جدوى وأما من ناحية الشركة المتخصصة التي
حضرت للحفر نلاحظ ضعف معداتها أمام هذه الصخور الصلبة ونأمل في إحضار معدات
قادرة على اختراق هذه الصخور وإلا سيطول بنا المقام هنا في انتظار خروج
الجثة، ومن خلال جريدة "الرياض" أوجه نداء إلى صاحب السمو الملكي الأمير
نائف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لتوفير
معدات قادرة على الحفر في المنطقة المجاورة للبئر التي سقطت فيها ابنتي
ويشير محمد بن عليان الذيابي عم الفتاة المفقودة ووالد زوجها الى أن ما حدث
هو قضاء وقدر والفتاة كانت تسير مع قريباتها في المزرعة وطلبت منهن التوقف
للاستراحة ونظرا لعدم معرفتها بموقع البئر وقفت على غطاء البئر الذي تأثر
بعوامل التربة والأمطار وسقطت بشكل مباشر في البئر الارتوازية ولضيق فتحة
البئر وعمقها وجد الجميع صعوبة في اخراجها وما تشاهده الآن محاولات
لاخراجها أشبه ما تكون باليائسة لضعف المعدات التي تسير بشكل بطيء في الحفر
لصلابة الصخر ونأمل في توفير معدات متخصصة في مثل هذه الصخور حتى لا يطول
انتظارنا واشار شقيقها بدر بن سعيد الذيابي وأبناء عمومة ماجد مرزوق خالد
محمد الى سوء الحالة النفسية لعائلة الفقيدة بسبب الانتظار الى تجاوز
السبعة أيام ونأمل في تدخل المسئولين لتوفير معدات ذات تقنيات عالية تساعد
في سرعة استخراج المفقودة. الفتاة المفقودة عملت معلمة في روضة الطفال بأم
الدوم ومن خريجات معهد المعلمات وكانت تنتظر تعيينها بصفة رسمية وهي ام
لطفلة (كادي ) عمرها سنة وثلاثة اشهر