سؤال للشيخ في القضاء والقدر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفضل
يوجد في بلادنا انتشار لأحد الاحزاب الضالة عن منهج أهل السنة والجماعة في ما يتعلق في أمور عقدية منها مسألة القضاء والقدر....
قام أحدهم بطرح شبهة عليّ وهي:
في مسألة الهدى والضلال وقال أن الآيات في مسألة الهدى والضلال تنقسم إلى أقسام ذكر منها:
فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها/يونس 108
فمن اهتدى فلنفسه،ومن ضل فانما يضل عليها/الزمر 41
ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد
لا يضركم من ضل اذا اهتديتم
قل ان ضللت فانما اضل على نفسي
ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل سواء السبيل/البقرة 108
فمن كفر من بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل/المائدة 12
وقال أن الايات السابقة صريحة في ان الهدى والضلال من افعال الانسان ، وصريحة في نسبة الهدى والضلال الى العبد.

و
قل الله يهدي للحق
وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله
ومن يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل لن تجد له وليا مرشدا
وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله
ولتكبروا الله على ما هداكم
فمنهم من هدى الله
ووجدك ضالا فهدى
((الايات السابقة نسبت الهداية والضلال الى الله ....... ان الله خلق الهدى والضلال من العدم ، والاسناد هنا اسناد مجازي))
وقال:
الجمع بين هذه الايات وما سبقها من آيات يدل على ان الله خلق فعل الهدى والضلال، واقتضت ارادة الله ان يعطي حرية الاختيار للانسان، فمن اختار الهدى فقد اختاره لان الله اعطاه حرية الاختيار، ومن اختار الضلال اختاره لان الله اعطاه حرية الاختيار ايضا، فاسناد الهدى والضلال لله سبحانه اسناد مجازي بمعنى انه خلق الهدى والضلال، واسناد الهدى والضلال للانسان اسناد حقيقي بانه الانسان هو الذي قام بالفعل مختارا ، ولم يجبر على الاختيار ، فاستحق بذلك المحاسبة على اختياره ، فيثاب ان اختار الهدى ويعاقب ان اختار الضلال.
وان هداية الانسان وضلاله باختياره ، فالهداية والضلال ليسا من نظام الوجود ، ولا من الافعال التي ليس في مقدور الانسان دفعها وانما هو فعل انساني مكلف به وهو في مقدوره ولذلك يثيه على هدايته ويعاقبه على ذلاله.

انتهى كلام الرجل
------------------------------------------------

أنا موقن يقين جازم أن الهدى والضلال بيد الله عز وجل (كما هي عقيدة أهل السنة)

ولكن ما الرد على هذه الشبهة؟؟؟؟


بانتظار ردكم شيخنا الذي يطمئن به القلب وبارك الله فيكم