المملكة تتمكن من إنقاذ خمسة سعوديين كانوا محاصرين في منطقة سينداي شمال شرقي اليابان.. وطلاب يررون تجربتهم مع الكارثة..!
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
قضايا سعودية: متابعات
أعلن
السفير السعودي لدى طوكيو الدكتور عبدالعزيز تركستاني، أن المملكة تمكّنت
أمس من إنقاذ خمسة سعوديين من أصل تسعة كانوا محاصرين في منطقة سينداي
شمال شرقي اليابان، التي ضربها الزلزال قبل يومين.
ونقلت
صحيفة الحياة عن تركستاني قوله إن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وجّه
بتأمين طائرة هيلوكبتر خاصة لنقل الطلاب العالقين في سينداي، بعدما تعذر
نقلهم من سيندي إلى طوكيو، بسبب انقطاع طرق السيارات والقطارات بسبب
الآثار الناجمة عن الزلازل، مضيفاً أن الخمسة الذين تم نقلهم هم ثلاثة
طلاب سعوديين، إضافة إلى امرأة وطفل، «فيما سيتم نقل الطلاب الأربعة
الآخرين صباح اليوم (الاثنين)، لأن الطائرة لا تتسع سوى لخمسة أشخاص».
ونفى الأنباء التي قالت بأن السعودية تستعد لإجلاء جميع رعاياها من
اليابان وقال: «غير صحيح، فنحن إلى الآن لم نتلق أي توجيه لا من وزارة
الخارجية السعودية ولا من وزارة الخارجية اليابانية أيضاً»، مضيفاً:
«السعوديون الذين يغادرون اليابان حالياً يسافرون برغباتهم الشخصية، كما
أن هناك عائلات شعرت بالخوف من التطورات الأخيرة في اليابان، وجاءنا توجيه
بتسهيل سفرهم فقط، وهم نحو أربعين شخصاً، ولكن سفرهم أمر اختياري عائد
لهم، علماً بأن الطلاب حالياً لديهم نحو أربعة أسابيع إجازة».
من
جهته وصف طالب الحاسب في مدينة سينداي غالب عياد العنزي مشهد الزلزال
بـ«العنيف» وقال: «الزلزال ضرب مدينتنا سينداي، كنا مداومين في معهد للغة
اليابانية، وبقينا في المعهد إلى أن زال الخطر، بعدها بحثنا عن أرض آمنة،
وجلسنا يومين في منطقة تشبه المأوى، وهي منطقة آمنة ويتوافر فيها الأكل
والماء»، مضيفاً: «اللحظات كانت جداً عصيبة رأينا فيها الموت».
وتوجه
العنزي بالشكر إلى السفارة السعودية في طوكيو وإلى وزارة الخارجية «مسؤولو
السفارة السعودية لم يقصروا معنا على الإطلاق، ومن خلفهم الحكومة السعودية
بتوجيهاتها الرشيدة».
من
جهة أخرى روى الطالب حسين العمري الذي فقد خمسة من أصدقائه اليابانيين في
الزلزال أصعب دقيقتين عاشهما في حياته قائلاً: «كنت في الشارع وقت
الاستراحة خارج مبنى المدرسة، وفجأة بدأت الأرض تهتز، فلم أخف لأننا
اعتدنا الإحساس بهزات خفيفة تستمر لثلاثين ثانية بشكل مستمر. لكن الهزة
اشتدت هذه المرة واستمرت، ورأيت المبنى الأمامي يتأرجح كأنه سينهار
والرخام والبلاط الخارجي يتساقط، إلى درجة أنني لم استطع أن أمشي من شدة
الزلزال، فلجأت إلى شجرة لأمسك بها حتى لا أسقط». وأضاف «توقعت أن ينهار
كل شيء أمامي، خصوصاً أنه عند لجوئي إلى المأوى كانت الهزات مستمرة وبشدة».
وأشار
إلى أن الحصار الذي عانته منطقة سينداي كان بسبب انهيار جسور القطار
السريعة وكذا طرقات السيارات السريعة، إضافة إلى غرق مطار سينداي الذي يقع
على الساحل.
وفي
حين أكد أن جميع أصدقائه وزملائه السعوديين بخير وسلامة، أوضح أنه فقد
خمسة من أصدقائه اليابانيين، «عدد من المدن والقرى التابعة لمنطقة سينداي
اختفت من على وجه الأرض مثل تكاجو التي فقدت فيها اثنين من أصدقائي
اليابانيين، بينما انغمرت بالمياه مدن وقرى أخرى بشكل كامل».