أعرب الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة لشئون الخارجية بمجلس الشورى المنحل عن ترحيبه بنتيجة الاستفتاء التي جاءت بـ "نعم".
وقال:
"رغم أني صوتت بـ "لا" على التعديلات الدستورية، إلا أن النتيجة أسعدتني
لأنها رأي الأغلبية، ولابد أن نحترم رأي الأغلبية ولا نقلل من قيمته ونقول
أنها بسبب ظهرت هكذا بسبب "الإخوان المسلمين" والتيارات الدينية، لأن هناك
مسيحيين أعرفهم شاركوا بنعم ومسلمين أعرفهم شاركوا بلا".
وقلل من
المخاوف بشأن "الإخوان"، وقال إن الخائفين منهم ليسوا على حق ومخاوف
المسيحيين منهم ستتلاشى و"أنا أسعى مع مجموعة من الإخوة المسيحيين، ومنهم
الدكتور منير فخري عبد النور ومنى مكرم عبيد في جبهة وطنية من أجل
الديمقراطية".
وأشار الفقي إلى أن "الإخوان" أصبحوا يعملون ويتصرفون
بحرية وبلا خوف بعد أن كانوا يعتقلون ويهانون في أمن الدولة، والآن هم
يمارسون حقوقهم السياسية تحت سماء الحرية.
وحول ما إذا كان سيرشح
لمنصب أمين عام لجامعة الدول العربية قال الفقي "لو رشحتني بلادي لهذا
فأهلا وسهلاً وفرصي كبيرة في هذا لأن تاريخي السياسي معروف، أما لو لم أرشح
فلن أقدم نفسي".
وتحدث الفقي عن الأسماء التي ستخوض انتخابات
الرئاسة، وقال: "أتوقع أن تتم الإعادة بين السيد عمرو موسى والدكتور محمد
البرادعي"، وهما المرشحان الأبرز لانتخابات الرئاسة.
وأثنى على
الرجلين وقال إن "موسى يتميز بأنه لو أصبح اليوم رئيس الجمهورية غدًا سيعمل
لأنه متمرس على العمل السياسي ومحنك ويعلم كيف يتعامل مع الناس وله
كاريزما ومحبوب في الشارع المصري، أما البرادعي فيتميز بالنقاء ولو أتى
سيكون عصره عصر المحاسبة والتدقيق في كل شيء وسيأتي وفقًا للمعايير
العالمية".
وأضاف "لهذا هناك من خافوا منه لهذا السبب وخاصة فلول
الحزب الوطني واعتقد أنهم وراء التعدي عليه في المقطم من خلال البلطجية،
وأنا للأسف حزنت على ما حدث له واتصلت به ولكنه كان نائمًا فلم أتحدث معه،
والبرادعي أسرته فاضلة وهو يمتلك أدب العلماء ونقاء الأخلاق" .
كما
أثنى الفقي على المستشار هشام البسطويسي الذي أعلن عزمه الترشح، وقال إنه
يمتلك طهر ورقي القضاء ومن الشخصيات المصرية الرائعة، فيما استبعد أن يكون
هناك حظوظ للدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد"، وقال " لا أعتقد أنه سيكون
بحجم موسى والبرادعي والبسطويسي فليس هو رئيس مصر المنتظر".
وكشف
الفقي عن معلومات لديه تؤكد أن الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق
سيخوض الترشح لمنصب الرئيس، وقال إنه "كان أكفأ رئيس وزراء ورجل محبوب من
الشعب المصري وعرف عن حكومته أنها حكومة المشاريع العملاقة".
وأعرب
عن اعتقاده بأن البرلمان القادم "سيكون به وجوه كثيرة من البرلمان السابق
المنحل لأن في القرى والصعيد ينتخب من العائلات والأعيان"، واصفًا العصر
الذي تعيشه مصر حاليًا بأنه عصر الديمقراطية وأن مصر لن تعود مرة أخر لعصر
الفرد المتمثل في ناصر والسادات ومبارك.