بسم الله الرحمان الرحيم
السلآم عليكم و رحمة الله و بركاته
قال مسئولون أميركيون اليوم الاثنين إن أسامة بن لادن زعيم تنظيم
القاعدة قتل برصاصة مباشرة في الرأس من جانب عناصر الكومندوز الأمريكيين
الذين لم يصب منهم أحد في العملية التي وصفها المسئولون بأنها 'كانت بالغة
الخطورة'.وأضافوا أن القوات الأميركية الخاصة التي نفذت العملية
خاضت تبادلا لإطلاق النار بعد إنزالها بمروحية في مقر اختباء بن لادن في
مجمع 'أبوت أباد' على بعد حوالى 50 كيلومترا شمالي العاصمة الباكستانية
إسلام آباد.وأضافوا في مؤتمر بالهاتف أداره مع الصحفيين تومي فيتور
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن العملية استمرت 40 دقيقة وقتل
خلالها بن لادن ورجلان آخران وامرأة.وقالوا إن العملية شهدت كذلك إصابة سيدتين بجروح خلال إطلاق النار الذي وقع في المجمع الذي يؤوي العديد من النساء والأطفال الآخرين.وقالوا إنه من المعتقد أن بن لادن كان موجودا في هذا المجمع منذ شهر سبتمبر الماضي.وتواجد
'الفريق الأمريكي الصغير' من القوات الأمريكية الخاصة 'سيلز' في المجمع
الفاخر في منطقة 'أبوت أباد'، حوالى أربعين دقيقة، وتحطمت مروحية أمريكية
أثناء عملية الدهم نتيجة عطل ميكانيكي، مما أجبر القوة المهاجمة على
تدميرها.وأفادت مصادر أمريكية أن واشنطن أدركت إمكانية اختباء بن
لادن في مجمع بباكستان مطلع هذا العام، وفي فبراير أكدت المعلومات المتوفرة
إمكانية التحرك لاقتناصه.وفي منتصف مارس ، رأس الرئيس الأمريكي
سلسلة اجتماعات مع طاقمه الأمني، ومع تأكيد أخر معلومات وردت في 19 و28
إبريل الماضي، أعطي أوباما الضوء الأخضر للعملية، الجمعة.وأثار
المجمع الفخم، الذي أقام به بن لادن وزوجته وعدد من أعضاء العائلة، وأحاطت
به أسوار عالية بلغ ارتفاعها ما بين 12 إلى 18 قدم على رأسها أسلاك شائكة،
الشكوك، فالإجراءات الأمنية كانت صارمة حتى النفايات كانت تحرق ولا توضع في
المكان المخصص لجمعها.وخلص المحققون إلى أن المجمع الذي بني خصيصا لإيواء شخصية ذات أهمية بالغة، ليس سوى مخبأ بن لادن.وقال
المسئولون الأميركيون إن جثة بن لادن الموجودة حاليا لدي السلطات
الأميركية سيتم التعامل معها وفقا للعادات والتقاليد والشعائر الإسلامية.وتأتي
هذه التصريحات بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مقتل بن لادن
وذلك في خطاب وجهه للشعب الأميركي شدد فيه على أن الولايات المتحدة 'لم ولن
تكون في حرب مع الإسلام'.وقال أوباما إن 'بن لادن ليس زعيما
إسلاميا بل هو قاتل، قام بقتل الكثير من المسلمين في مختلف البلدان بما في
ذلك الولايات المتحدة '.