.ExternalClass .ecxhmmessage P
{padding:0px;}
.ExternalClass body.ecxhmmessage
{font-size:10pt;font-family:Verdana;}
الحمد لله الذى جعل جنات الفردوس لعباده المؤمنين نزلا ويسرهم للاعمال الصالحة الموصلة اليها فلم يتخذوا سواها شغلاوالصلاة والسلام على من بعثه الله للايمان مناديا والى دار السلام داعياوللخليقة هاديا ولكتابه تاليا ولمرضاته ساعياوبالمعروف آمرا وعن المنكر ناهيا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليممن الطبيعى أن نبدأ من حيث انتهينا الرسالة الماضية ولكن المفاجأة أن نبدأ من حيث بدأنا الرسالة الماضية ثانية... حيث ما رأته هى فى ليلتها ... النجوم غابت والقمر ورأت فوج من الناس كأنهم حجاج فى لباسهم الأبيض كالحمام وبياض وجوههم يضوى كضى البدر ليلة تمامه واستيقظتعلى صوت الهاتف وكان كل ذلك حلما"..... والحقيقة لم أرد أن أوقظها من هذا الحلم وأخبركم سرا".... أننى عشت معها ذلك الحلم وتمنيت أن أكون أنا وهى مع هؤلاء الحجيج ولكنهم ليسوا بحجيج فقد أخبرتها آية أنهم من أهل الجنة .وستحدثها عنهم ثانية بشكل أوضح ...وكانت آية التى على الهاتف وكأنها كانت على علم بحلم هى وعلى موعد لتوقظها من حلمها وتفسر لها ما رأت وبعد أن قصت لها هى الحلم الذى رأت تعالوا نسمع ما قالت لها آية:آية : ما شاء الله تبارك الله انها رؤية يا حبيبتى ولعلها تكون رسالة لكى من الله سبحانه وتعالى وعلامة لتسلكى سبل الناس الذين رأيتييهم لتنالى ما نالواهى : علامة من الله لماذا ؟ وما تلك الرؤية التى رأيت ومن هؤلاء الناس الذين رأيتهم ولما يهرولون ويكبرون ويهللون ؟!وماذا نالوا ؟!آية : علامة من الله لكى لتعودى اليه وتسلكى الطريق الذى وصفه لنا فى كتابه عز وجل قائلا" وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)الانعام 153وقوله( قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ{15} يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ )المائدة15,16والناس الذين رأيتيهم فان وصفك لهم كوصف أهل الجنة والله أعلم وقد قال فيهم ربنا عز وجل (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)الزمر 73وقال فيهم أيضا" (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً)مريم 85والله انهم لا يطيقون الانتظار حتى يروا ما وعدهم ربهم حقا وقد قال فيهم رسولنا صلى الله عليه وسلم "أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر[b]ليلة البدر والذين يلونهم على ضوء أشد كوكب درى [/b]
فى السماء اضاءة لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يمتخطون ,أمشاطهم الذهب
ورشحهم المسك ."هى : سبحان الله تماما كما رأيتهم فى منامى وجوههم كالبدر ولكن بما وصف الله لنا الجنة وبما وعد الله عز وجل أهل الجنة فيها ؟آية : يالله الجنة ياحبيبتى ان الحديث عن الجنة يحتاج لأيام وليس دقائق ولكن سأذكر لكى نبذة مختصرة الآن ولنا حديث آخر عنها باذن الله عز وجل فاسمعى ما بلغنا به ربنا جل وعلا فى وصفها ونعيمها (في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة tأنه r قال: "قالالله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر، وقال تعالى:فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون [السجدة:17]كما قال ربنا سبحانه وتعالىوَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ( آل عمران:133. وقد وصف لنا الله عز وجل أنهارها وثمارها فى آيات كثيرة منها :{مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ }الرعد35مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ( [محمد:15]{تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً }مريم63{لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ }الحشر20هى : ما شاء الله ما أحلى كلام ربنا سبحانه فى وصف الجنة وكأنى أسمعه لأول مرة لأننى لم أكن أتدبر القرآن أبدا" وأنا أقرأه لأن عقلى وقلبى مشغولان بمتاع الدنيا وكأنه نعيم دائم ولكن أين الدنيا من الجنة التى وصفها لنا ربنا جزاكى الله خيرا فقد وجدت نفسى راحة لسماع كلام رب العالمين فى وصف الجنة واطمأنت
آية : ولكن احذرى يا حبيبتى من الطمأنينة والأمان التام فهل لا حظتى يا حبيبتى أن الله جل وعلا كلما
ذكر آيات الجنة والترغيب فيها وبيان سبل الوصول
اليها وأكد أن من يدخلها فقط هم عباد الله المتقين المؤمنين الذين اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخلصوا نيتهم لوجهه الكريم فانهم الفائزون وإنه يذكر آيات العذاب ووصف النار وبين جل وعلا أن من
يعرض عن طريق الجنة جزائه جهنم والعياذ بالله فقد حذرنا منها جل وعلا بقوله {وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ
لِلْكَافِرِينَ }آل عمران 131فقد وصفها لنا جل وعلا بقوله{يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ }القمر48
{فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ }غافر 72{لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ
اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ }الزمر 16
فاحذرى الرجاء المستمر والتعلق برحمة الله دون العمل فالمسلم يطير بجناحى
الخوف والرجاء فالخوف يدفعنا للعمل وقت الصحة والشباب والرجاء نستند عليه وقت الضعف والمرض والهرم وقت لا نستطيع العمل
وتأملى وتدبرى قول ربك يا عباد فاتقون فالنجاة من النار والفوز بالجنة لا يأتى الا بتقوى الله وحتى نتقى الله لابد أن نتقرب الى الله ونتأمل
نعمه علينا جميعا فنعمه عز وجل لا تعد ولا تحصى وتأملى من حولك الكون كله فما نحن فيه قد لا نكون الا ذرة فأين نحن من السموات
والأرض والجبال والأنهار أين نحن والكون كله يسبح بحمده من طيور وأشجار وكل خلقه عز وجل يخشاه ويسبح بحمده
واسمعى قوله عز وجل{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }الأنعام38
ولابد أن نقف ونسأل أنفسنا هل نحب الله وكيف يكون حبنا لله جل وعلا المنعم علينا بكل تلك النعم ؟
هى : كيف كان حب أهل الجنة لربهم حتى يكرمهم ربهم بالفوز بالجنة ؟
آية : ان من أهل الجنة من فاق حبه لله الوصف وعلت روحه وعاشت تطير وتسبح بحب ربها فكان فوزها ليست الجنة فحسب بل وزيادة واسمعى
مانالوه من نعمة وفضل من الله جل وعلا ألا وهو :النظر إلى وجه الله الكريم فى الجنة .
قال سبحانه
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ {22} إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ([القيامة:23،22].
هذا هو النعيم، أن ترى وجه الله عز وجل فتشغلى بالنظر إلى وجهه عن كل نعيم في الجنة؛ قال تعالى
وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ( [التوبة : 72)
واسمعى ما أخبرنا به رسول اللهr عن ربه عز وجل وما يخاطب به عباده المؤمنين فى الجنة وما أروعه من نعيم
عن أبي هريرة t أن النبي r قال: ينادي منادي على أهل الجنة فيقول: يا أهل الجنة إن ربكم تبارك
وتعالى يستزيركم فحيى على زيارته،
فيقولون سمعاً وطاعة، وينهضون إلى الزيارة مبادرين، فإذا بالنجائب قدأعدت لهم، فيستوون على
ظهورها مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي
الأفيح الذي جعللهم موعداً، وجمعوا هناك، فلم يغادر الداعي منهم أحداً، أمر الرب تبارك وتعالى بكرسيه
فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور،
ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من زبرجد،ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم - وحاشاهم أن
يكون فيهم دني – على كثبان المسك، ما
يرون أن أصحاب الكراسي فوقهم العطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم،واطمأنت بهم أماكنهم، نادى
المنادي: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعداً
يريد أن ينجزكموه، فيقولون: ما هو: ألم يبيض وجوهنا ويثقل موازيننا ، ويدخلنا الجنة ويزحزحنا عن
النار، فبينما هم كذلك إذ سطعت لهم نور
أشرقت له الجنة فرفعوا رءوسهم فإذا الجبار جل جلاله وتقدست أسماؤه، وقد أشرف عليهم من فوقهم
وقال: يا أهل الجنة سلام عليكم. فلا ترد هذه
التحيةبأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام. فيتجلى لهم الرب
تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول: يا أهل
الجنة فيكون أول ما يسمعون منه تعالى: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، فهذا يوم المزيد.
فيجتمعون على كلمة واحدة قد رضينا،
فارض عنا، فيقول: يا أهل الجنة إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد، فسألوني،
فيجتمعون على كلمة واحدة: أرنا وجهك
ننظرإليه. فيكشف الرب جل جلاله الحجب، ويتجلا لهم فيغشاهم من نوره لولا أن الله سبحانه وتعالى
قضى ألا يحترقوا لاحترقوا. ولا يبقى في ذلك
المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضرة، حتى إنه يقول: يا فلان، أتذكر يوم فعلت كذا وكذا، يذكره
ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا رب ألم
تغفر لي؟ فيقول: بمغفرتي بلغت منزلتك هذه.
فيا لذةالأسماع بتلك المحاضرة. ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدارالآخرة.
قال الله عز وجل: ) لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)والحسنى هي الجنة، والزيادة هي التمتع بالنظر إلى وجه الله في الجنة
واسمعى ما قاله ابن القيم فى هذا المشهد العظيم:
فبينما هم فى عيشهم وسرورهم..... وأرزاقهم تجرى عليهم وتقسم
اذا هم بنور ساطع أشرقت له.......... بأقطارها الجنات لا يتوهم
تجلى لهم رب السموات جهرة....... فيضحك رب العرش ثم يكلم
سلام عليكم يسمعون جميعهم ...............بآذانهم تسليمة اذ يسلم
يقول سلونى ما اشتهيتم فكل ما....... تريدون عندى اننى أنا أرحم
فقالوا جميعا" نحن نسألك الرضا.... فأنت الذى تولى الجميل وترحم
فيعطيهم هذا ويشهد جمعهم ..............عليه تعالى الله فالله أكرم
فيا بائعا" هذا ببخس معجل .........كأنك لا تدرى بلى سوف تعلم
فان كنت لا تدرى فتلك مصيبة ...وان كنت تدرى فالمصيبة أعظم
هى : يالله ما سمعت فى حياتى أحلى وأجمل من هذا الكلام وما سمعت عن نعيم
قط بهذا الوصف جزاكى الله خيرا" يا آية فمن رحمة الله بى أن
أرسلك لى قبل فوات الآوان حتى لا يضيع منى هذا النعيم وتكونى لى دليل لاتباع سبل المتقين الذين
وعدهم الله بالفوز
بالنعيم المقيم
آية :ولكن اعلمى أن هذا النعيم يناله من حقق لا اله الا الله بشروطها قولا"
وعملا"فليس كل من قال لا
اله الا الله بلسانه محقق لها
هى : كيف وقد علمت أن من شهد أن لا اله الا الله معه مفتاح الجنة ؟!
آية : لا اله الا الله هى مفتاح الجنة وكل مفتاح له أسنان لا يفتح الا بها والاسنان هنا
هى شروط لا اله الا الله لابد من تحقيقها.....ولكن قبل أن
أعلمك شروط لا اله الا الله لابد أن تعلمى معناها الصحيح
هى : أليس معناها أنه لا خالق الا الله !!
آية : هذا مفهوم خاطئ ولو كان هذا معناه لشهد المشركون أنه لا اله الا الله فان
المشركين يوقنون ان الله خالق كل شئ ومع ذلك لم يعبدوه
استكبارا" وجحودا "
ولكن لا اله الا الله معناها لا معبود بحق الا الله وفيها قال تعالى وَمَا أَرْسَلْنَا مِن
قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ )
الانبياء 25
وأركانها هى نفى أربعة أمور وهى :
1-نفى الآلهة وهى كل ما يعبد من دون الله مما لا ينفع ولا يضر وذكر فيها قوله تعالى
(قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ
مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلَا يَضُرُّكُمْ{66} أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا
تَعْقِلُونَ{67}
2-نفى الطواغيت : وهو كل ما يعبد من دون الله وهو راضى( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ
الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ
فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ
عَلِيمٌ)البقرة 256
3
3-الأنداد : وهو كل ما جذب عن الدين وانشغل به القلب وتعلق به عن الله سحانه وتعالى
من مال وجاه وأهل وأولادُ ( قلْ
إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ
تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا
وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ
بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ
يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) التوبة 24
4-الأرباب :وهم كل من أفتاك بخلاف الحق وأطعتيه وأنت تعلمين أنه على غير الحق أو
جهلتى أو قصرتى فى طلب الحق مع إمكانه (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ
وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ
إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) وعن النبى صلى الله عليه
وسلم
أن سأله عدى بن حاتم وهو يقرأ تلك الآية فقال يا رسول الله انهم لا يعبدوهم فقال : بلى
انهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذلك
عبادتهم اياهم
هى : يا الله هذا قول الله وقول رسوله فيما نشتغل به عن الله وعن اتباع الرسول فاننى
كنت أعتقد فقط أن السجود لغير الله هو فقط ما يدخل الانسان فى
الشرك والعياذ بالله وكثيرا" ما آخذ بفتاوى بعض الناس سواء كان عالم أو غير عالم حتى
لا أصعب الحياة وأتمتع بما أحب وكان بداخلى شئ يكاد ينطق
أن ما اتبعته غير الحق ولكننى دوما كنت أخرس هذا الشئ وأسكته بحجة الدين يسر والحياة
حلوة
آية : الآن وقد علمتى من سلك طريق ربك فاز الفوز المبين والنعيم الدائم وليس نعيما"
مزيفا" مؤقتا" ومن أعرض عن هذا الطريق عذابه عند ربه نار
جهنم وبئس المصير وقد تلوت عليكى آيات الله عز وجل وأحاديث رسول الله وقد علمتى أن
ليس كل من قال لا اله الا الله حقق شروطها فانتبهى لكل ما
قلته لكى اليوم وانتبهى أكثر لباقى شروط لا اله الا الله ما زلنا لم ننتهى منها بعد
فان لا اله الا الله توجب اثبات أربع أمور لابد من تحقيقها :
1-اخلاص القصد لله تعالى ..بأن يقصد العبد الله وحده فى عبادته ولا يشرك معه غيره
( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ{11} الزمر
2-تعظيم الله ومحبته.لابد من معرفة قدر الله وعظمته وجلاله وحقه ومحبته والتعرف عليه بأسمائه وصفاته وكمالها وآثارها فى الكون(مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ
قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز74}الحج فمن لا يعرف الله بأسماء وصفاته ما عبده حق عبادته ...(وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ) البقرة 165
3-خوف الله ورجائه ..المسلم لا يخاف ولا يرجوا الا الله لأنه من بيده النفع والضر والعطاء والمنع والخفض والرفع قال تعالى( َلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ
حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ{38}
4-تقوى الله ...وذلك بترك الشرك والمعاصى والتزام طاعة الله أمرا" ونهيا" بامتثال الأوامر واجتناب النواهى ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرا" وباطنا" وقد لاحظنا
أن معظم آيات وصف الجنة مرتبطة بتقوى الله وقال تعالى(وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ )النساء131
هى : يا آية الأن أخبرك أنى ما عبدت الله حق عبادته ولكن رجائى فى عفو ربى ومغفرته
وخوفى من عذابه وعقابه وطمعى فى جنته سيدفعونى للعمل
مستعينة بحول الله وقوته وعلى ما يرضى الله ويحقق تقواه وأعاهد الله أنى سأشهد
أن لا اله الا الله بشروطها وادعو الله أن يقبل توبتى فهو الغفور الرحيم
آية : يا حبيبتى ما ذكر الله آيات الرحمة والا ومعها آيات العقاب وانه تعالى أرسل لنا نبينا صلى الله عليه وسلم مبشرا" ونذيرا والا اتكل الناس على رحمته
وعفوه ولم يعملوا ليأمنوا عذابه وعقابه فالخوف حافذنا للعمل والرجاء فى أن رحمته وسعت كل شئ والأن وقد علمتى أن الخوف والرجاء معا" من شروط
لا اله الا الله فلا تركنى لأحدهما وتتركى الآخر
واسمعى قولا" فى لا اله الا الله يجعلك تقدرينها حق قدرها وليست كلمات تخرج من أفواهنا فحسب فكم قالوها فى الدنيا وعند الحاجة اليها لم يستطيعوا ان
ينطقوا بها لأنهم ما حققوها فى حياتهم فما أكرمهم الله بنطقها عند الموت والسؤال
لا اله الا الله هى دعوة الرسل أجمعين وخلقت لأجلها جميع المخلوقات وبها أرسل الله رسله وأنزل كتبه وشرع شرائعه ولأجلها نصبت الموازين
ووضعت الدواوين وقام سوق الجنة والنار وانقسمت الخليقة الى مؤمنين وكفار فهى منشأ الخلق وعن حقوقها السؤال والحساب وعليها يقع الثواب
والعقاب وعليها نصبت القبلة وأسست الملة ولأجلها جرت سيوف الجهاد فهى حق الله على جميع العباد
هى :جزاكى الله خيرا" يا آية لا أدرى ما أقول لكى فما كنت أدرى من كل ما قلتيه اليوم الا القليل هدانا الله واياكى لما يحب ويرضى
آية : ما زلنا لم ننتهى بعد من شروط تحقيق لا اله الا الله فهى لا تتحقق بدون شهادة أن محمدا" رسول الله وهذا موضوع يطول شرحه وحولها
نطوف لتحيا قلوبنا ثانية فهى منبع الحياة وبها تنعم أرواحنا النعيم الحقيقى فاسمعى ما أقول لكى وانتبهى لآيات الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه
وسلم .......................................
فى الرسالة التالية باذن الله جل وعلا
- المرفقات
يا اهل الجنة.wmv - انتظر آرائكم فى كل من هى وآية
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (5 Mo) عدد مرات التنزيل 1
اهلا وسهلا بكـ , لديك: 19 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس يناير 01, 1970 .
الخميس نوفمبر 13, 2014 7:41 pm
الأربعاء يونيو 02, 2010 6:34 pm
