الحمل العنقودي.. العلاج والوقاية
الحمل العنقودي هو اضطراب مرضي خطير يصيب المشيمة ويتميز بتحلل الأقسام
المشيمية وتحولها إلى أشكال دائرية على صورة (عنقود العنب)، وتبدو الدوائر
الخارجية أشد نمواً من الدوائر الداخلية لقربها من الأوردة الدموية التي
تغذيها بسخاء، وقد تفتك بأقسام المشيمة كلياً أو جزئياً أما الجنين فيهلك
من جراء هذه الاضطرابات غير الطبيعية، وقد يمتصه الجسم قبل أن تسقط
التكوينات المرضية من الرحم.
أسبابه
تظهر هذه الآفة أثناء الحمل، والجنين هو المسؤول عن حصولها وليس هناك
اضطراب عنقودي دون حصول الحمل أما النظريات التي تشرح نمو الاضطراب المشيمي
أو العنقودي فهي متعددة، لكنها ليست مقنعة تماماً.
أعراضه وتشخيصه
لا شك أن انقطاع الطمث هو الشرط الأساسي للتفكير بالحمل العنقودي. ففي
الشهر الثاني من الحمل، تبدأ المرأة بالتذمر من نزف أحمر بسيط، سرعان ما
يتحول إلى نزف مهم، لا يصحبه الألم، أما الفحص النسائي فيظهر رحماً ليناً،
يفوق حجمه الحجم الذي كنا ننتظر توقعه بالنسبة لعمر الجنين ولكن بعد فترة،
يبدو صغيراً بالنسبة لما نتوقعه من نمو الجنين في داخله.
كما أننا لا نسمع خفقان قلب الجنين، ولا تشعر المرأة بحركته، ويتم التشخيص
إذا شاهد الطبيب إشكالاً على صورة عناقيد العنب، ولكن يستطيع تشخيصه بطلب
الفحوص الخاصة، وهي كمية الهرمونات المشيمية، أو باللجوء إلى الصورة
الصوتية (Ultrasound)، أو حتى في رؤية النمو المشيمي المرضي بمجرد حقن
الرحم بسائل ملوّن يظهر حدود النمو وهيئة العناقيد.
العلاج والوقاية
إن الهدف الرئيس من العلاج هو استخراج المشيمة المضطربة بسرعة، وتجدر
الوقاية من تحول العنقود المشيمي إلى تورم خبيث، وهذا ما يستوجب مراقبة
معدل الهرمون المشيمي كل أربعة أيام، بعد إنهاء العملية.
وأخيراً، لكي يتأكد الطبيب من حسن مراقبة أعراض الرحم، أو ما إذا عاودت
المريضة الأعراض أولاً، يستحسن وصف حبوب منع الحمل طيلة سنة على الأقل أو
أية وسيلة أكيدة لمنع الحمل، لأنه إذا حملت المرأة، سيتعذر عليه معرفة ما
إذا كان ينمو في رحمها تورم خبيث أم لا