في مسح شمل أكثر من ثمانية آلاف شخص في ألمانيا وتم نشره في المجلات الطبية
تبين أن المدخنين كانوا أكثر عرضة لآلام الظهر المزمنة من غير المدخنين
حتى ولو أقلعوا عن التدخين بعد فترة من الزمن، وقد تبين أن الزيادة في حدوث
آلام الظهر لدى المدخنين كانت لها علاقة وثيقة بعدد السنين التي كان الشخص
يدخن فيها، فمثلاً عند الأشخاص الذين دخنوا لأكثر من ستة عشر عاماً فإن
حدوث آلام الظهر زاد بحوالي 100% عن غير المدخنين، أما عند الذين دخنوا
لأكثر من ستة وعشرين عاماً فإن هذه الزيادة زادت بأكثر من ذلك بكثير.
هذا من ناحية عدد سنوات التدخين، أما من ناحية عدد السجائر التي يدخنها
هؤلاء الأشخاص فإنه الدراسة لم تبين علاقة وثيقة بينها وبين الزيادة في
آلام الظهر، وبذلك فإنه لا يهم كمية السجائر التي يدخنها المريض وإنما فترة
السنوات التي كان يدخن فيها، وعلى الرغم من أن العلاقة الوثيقة بين
التدخين وآلام الظهر لا يعرف سبب واضح لها، إلا أن زيادة النيكوتين والسموم
الأخرى الموجودة في السجائر وكذلك نقص الأوكسجين كلها تلعب دوراً في هذه
الظاهرة، وقد أوصت الدراسة باستخدام هذه النتائج لحث المدخنين على الإقلاع
عن التدخين وخصوصاً عند الذين لديهم آلام في الظهر.