تساعد ممارسة الحركة بانتظام على
حرق السعرات الحرارية بالجسم حتى عند الاستلقاء على الأريكة. وأوضح الخبير
بالمركز الصحي التابع للجامعة الرياضية بمدينة كولونيا غرب ألمانيا،
الدكتور إنغو فروبوزه، أن «الأنشطة البدنية تُنشط عملية التمثيل الغذائي
داخل الجسم طوال الـ24 ساعة، ما يترتب عليه عدم استهلاك الطاقة المخزنة
بالجسم أثناء ممارسة الرياضة فقط، وإنما أيضاً في أوقات الراحة
والاسترخاء». وبناءً على ذلك، يوصي فروبوزه باتباع نظام فعّال لإنقاص
الوزن، رضافة إلى ممارسة تمرينات تقوية العضلات وتدريبات قوة التحمل.
وأضاف أن «العضلات تُعد مستهلكاً كبيراً للطاقة، فكل كيلوغرام من العضلات
يُزيد من استهلاك الطاقة المخزنة بالجسم بنحو 50 كيلوكالوري يومياً، ويحدث
ذلك حتى في فترات الراحة والاسترخاء التي يأخذها المرء بين الحين والآخر».
أما تدريبات قوة التحمل، فتعزز بناء خلايا جديدة وتحفزها على أداء وظائفها.
ومن أمثلة هذه التدريبات، المشي وركوب الدراجات والركض والسباحة. ويكون من
المفيد أيضاً أن يتم دمج العديد من الأنشطة البدنية ضمن الأمور المعتاد
عليها في الحياة اليومية، فبدلاً من استخدام المصعد يتم صعود الدرج مثلا،
وكذلك يتم قيادة الدراجة للوصول إلى مكان العمل.
وأشار فروبوزه إلى أن «الشخص الراغب في إنقاص وزنه يمكنه تجنب التأثير
المتذبذب للعديد من الحميات الغذائية من خلال الاهتمام بممارسة المزيد من
الحركة واتباع نظام غذائي متوازن».
وأكد أن «خفض الوزن بنجاح والإبقاء عليه، يتوقف بصفة خاصة على ما يُعرف
باسم (موازنة الطاقة)، فإذا كان استهلاك السعرات الحرارية عبر ممارسة
الأنشطة البدنية كالرياضة مثلاً أعلى من السعرات الحرارية التي يتم الحصول
عليها يومياً عبر الغذاء، فحينئذ فقط يتم فقدان الوزن».