مسرحية الأزياء
في كل يوم تطالعنا المجلات بزخم عجيب من التفصيلات والموديلات والموضات والتسريحات..
والعجيب: كيف تقبل الفتاة المسلمة.. المؤمنة أن تقلد الكاسيات العاريات المائلات المميلات اللاتي رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة!!!
فتلك ترتدي البنطلون.. وتلك تلبس القصير.. وثالثة تسير بكعبها العالي.. والرابعة متحجبة لكن بعباءة ملونة مزركشة مزخرفة.. والخامسة قد صبغت شعرها بألوان الطيف كلها.. والسادسة قد حمرت وصفرت وجهها.. وهناك إمرأة تسير بثياب قد شقت من جنبها إلى الركبة أو الساق.. وبالقرب منها تسير أخرى وقد فاحت رائحة العطر الباريسي منها..
وتلك الفتاة تسير مختالة متباهية فهي تلبس الباروكة الجديدة.. و تلك.. و تلك...
فتوى:
سئل فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية:
س: ما حكم شراء مجلات عرض الأزياء (البردة) للاستفادة منها في بعض موديلات النساء الجديدة والمتنوعة، وما حكم اقتنائها بعد الاستفادة منها وهي مليئة بصور النساء؟
ج: لا شك أن شراء المجلات التي ليس بها إلا صور، محرم لأن اقتناء الصور حرام لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " لا تدخل الملائكة بيتا فيه صور " ولأنه لما شاهد الصورة في النمرقة عند عائشة وقف ولم يدخل عرفت الكراهية في وجهه، وهذه المجلات التي تعرض الأزياء يجب أن ينظر فيها. فما كل زي حلال، قد يكون هذا الذي من ملابس الكفار
التي يختصون بها والتشبه بالكفار حرام لقول الرسول عليه السلام: "من تشبه بقوم فهو منهم" فالذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة ونساء المسلمين خاصة أن يتجنبن هذه الأزياء لأن منها ما يكون تشبها بغير المسلمين ومنها ما يكون مشتملا على ظهور العورة ثم إن تطلع النساء إلى كل زي جديد يستلزم في الغالب أن تنقل عاداتنا التي نبعها ديننا إلى عادات أخرى متلقاة من غير المسلمين. أهـ.
[نقل نصا من كتاب فتاوى المرأة ص 78].