نداء الحبيب
-----------------
هيا أيها الحبيب الصبوح ، وتعال رأفة بقلوبنا ..
ولتحل بجمالك الفتان جميع مشاكلنا ...
تعال كي ننعم معا ولو بكاس واحدة من حلال
قبل أن تصنع الكؤوس من طيننا .
وقبل أن تنحرف كؤوسنا إلى الحرام
فلا نجعل الحرام يغزو قلوبنا ولا كؤوسنا ولا حواجبنا
فكم يكون الحرام عيبا عندما يكتشف الحب الخداع .
دعونا في واحة الحب الجميل /في سذاجة الأطفال / وورع الأتقياء
بالحب هكذا أو لا /دعونا هكذا في أرجوحة الحب والاطفال نكون كما في براءة الاطفال في حبنا الاول وربما الاخير، دعونا نعرف معنى الحب والعشق والغرام من خلال نظرات عيوننا لبعضها البعض ، ودعونا نبحث بالصمت عما تريده الشفاه ، ودعونا نعرف ماذا تريد الانامل من ملامسة الانامل لبعضها وقد خلقها الله الواحد ، ودعونا نسمع ونعد دقات القلوب في نبضها يوم اللقاء وقبل اللقاء وساعة الانتظار للقاء ، فمن لا يدق قلبه او قلبها لا يعرف معنى ولا طعم الحب ، ومن لا يغضب في ساعة التأخر لا يعرف الحب ، ومن لا يفكر ولو لحظة في أمر الحبيب لا يكون حبيبا ، تعالوا ننتظر ونسأل ماذا يعني دق القلب وماذا يعني الغضب وماذا يعني السرور يوم ان تلتقي العيون بالعيون والشفاه تعانق الشفاه ، فمن منكم يا احبتي يعطيني معنى لما بعد اللقاء وما بعد الفراق وما بعد الشقاء وما بعد ان تبدأ القبل وما قبل القبل هل من جواب بقدر العمل ؟ وهل من لذة بعد الذي كان ؟ وأيهما احلى هذه اللذة أم لذة عد الدراهم؟ فهل يا ترى في وقتنا الحاضر وعصرنا المنعصر نداء كالذي كان؟ وهل نداء من القلب للقلب ؟ ام من الفم للجيب أم من اليد للجيب ؟ عجب من زمان صار فيه الحب كاللاحب /والعجب كاللا عجب /حتى طعم
الكنافه ليس لها طعم كطعم وذوق آبائنا /غريب يا زمن لا والله بل الغريب هو الانسان وحياة الانسان وحب الانسان الذي صار في سلة النسيان
---