الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد، فإني أوجه نداء إلى أبناء بلدي إلى الأطهار إلى الأبرار إلى الأتقياء إلى الأنقياء إلى الطيبين إلى أبطال مصر إلى أرض الكنانة، إلى الذين هم فى رباط إلى يوم القيامة.
أقول لأبناء بلدي أنكم تواجهون الآن كثيراً من التحديات من الداخل ومن الخارج، لأن مصر دولة كبرى دولة عظمى مستهدفه من كثيرين من الأعداء الذين يتربصون بها فكونوا على قدر المسئولية
ولقد راعني ما يجري فى وطننا العظيم من فساد وفوضى وسفك للدماء وسرقات واستهداف للنساء بشكل ممنهج ومبرمج. حتى صار البعض يصرخ من الذي يجري فى بلدنا من أقصاها إلى أقصاها.
أقول مرة أخرى ، إن الورقة الطائفية البغيضة، إنما هي من صنع النظام البائد وأعوانه ، لان رأس النظام لازال قائم ولم يحاكم بعد ، ولأن أقاربه والمقربين منه لازالوا يمضون هنا وهناك ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولا ادري لماذا.
إن هؤلاء يخشون من قدوم الدور عليهم لذالك أراد القوم أن يقوموا بثورة مضادة، إلا أنهم فشلوا بكل المقاييس والآن يلعبون بالأموال التى سرقوها من هذا الشعب العظيم، أيضا بالاتحاد مع الفاسدين وأبناء الأمن المطرودين، وبالتزاوج مع البلطجية والعصابات المنظمة ومع المدمنين ومع قُطَّاع الطريق على أهل مصر من أقصاها إلى أقصاها.
لذلك أقول كونوا على قدر المسئولية يرحمكم الله، ولا تقبلوا الشائعات من كافة الاتجاهات، وحافظوا على بلدكم وإياكم وإياكم والتظاهرات الفئوية فإنها المواسم لهؤلاء المجرمين لهؤلاء الأفاقين الذين يريدونها أشلاء يريدونها دماء يريدونها عراق ثانية، انتقاما لا أكثر من ذلك ولا أقل.
أخاطب أبناء الأمن أخاطب قوات الأمن أقول لهم أنتم أهلنا أنتم أبناءنا أنتم إخواننا أنتم آبائنا أنتم أحبابنا ، واعلموا أن كل وظيفة فيها الصالح وفيها الفاسد، والحمد لله أن الصالحين منكم كثر، لذلك أقول أثبتوا للعالم بأسره بأنكم أبناء مصر، أثبتوا للعالم بأسره بأنكم الأبطال اثبتوا للعالم بأسره بأنكم رجال، قوموا بالقضاء على هؤلاء الفاسدين وعلى هؤلاء المجرمين وعلى هؤلاء الذين يخططون فى الظلام والسراديب ، اقضوا على هؤلاء الفاسدين، وعلى أذناب المجرمين وعلى أزلام النظام الفاسد الذين يريدون من مصر بحر من الدماء لا يعلم مداه إلا رب الأرض والسماء.
أقول لقوات الأمن بداخل مصر، نحن معكم بكياننا بقوتنا بعنفواننا بكل ما أتانا الله جلا وعلا. وإياكم أن تظنوا أننا نمقتكم أو نبغضكم إنا نبغض الفاسدين نمقت الخونة المجرمين ، ولقد طهر الله أرض مصر منهم. أما أنتم فأنتم أحبابنا، اثبتوا للعالم أن أبناء مصر لا ينكسون رءوسهم للمجرمين ولا للمدمنين ولا لقطاع الطرق ولا المسجلين خطر ولا لأذناب الحزب الوطني الحاكم، اثبتوا للعالم أن مصر ثرية بأبطالها ثرية بأمنها ثرية برجالها، ونحن معكم أسئل الله أن يمكن لكم وان يقويكم على هؤلاء المجرمين.
وأقول للقوات المسلحة أنتم أبائنا أنتم أهلونا ونحسن الظن فيكم، فضربوا بيد من حديد حقيقية لأنا رئينا أزلام النظام هم كما هم، ولأنا رئينا الكثيرين منهم ما حُكِموا ولا إخرجوا من أوكارهم لذلك هم يخرجون علينا فى كل ساعة فى كل دقيقة بإجرام جديد حتى امتلأت الصحف بالحوادث. نريد حقيقة أن نرى تطبيق لاعتقال النظام البائد بأسره من فاسديه من كل الاتجاهات، لا نريد إدخال من جانب وإخراج من جانب آخر، اضربوا بيد من حديد، وأبقوا حسن الظن فى صدورنا لكم أنتم أهلنا انتم أحبانا، بنا نضع أيدينا فى أيديكم فى أيدي قوات الأمن بالداخل أيضا، حتى نستطيع جميعاً أن نواجه هؤلاء .
وأقول للعلماء، للدعاء، للخطباء، للسياسيين، وأقول أيضا للمثقفين، لا تكونوا مع هذا التذويب ولكن كونوا يداً واحدة، وتذكروا قول الله جلا وعلا (واعتصموا...)، إما أن نسير بإذن الله إلى النور وإلى الهدى وإلى الخير العميم بإذن الله، وإلى أن تصير مصر دولة قوة إسلامية تعيش فى ظل خلافة يطبق فيها شرع الله جلا وعلا ، وإما أن يصير الأمر بنا إلى ما لا نتمناه.
لذلك أقول لأهل مصر، إن استدعى الأمر أن نفكر فى أن نعيد بإذن الله جلا وعلا، الأمن والأمان من خلال الإتحاد بالشوارع وبالمدن من خلال اللجان الشعبية، فسنفعل ذلك، تعاطفاً مع الأمن الداخلي، تعاطفاً مع القوات المسلحة، حتى نستطيع أن نصل بمصر إلى بر الأمان، أسئل الله جلا وعلا أن يحفظ مصر وأهلها.
ثانياً: قولوا جميعاً نعــم، إياكم أن تسمعوا إلى البرادعي أو لعمرو موسى أو لغير هؤلاء، فإن مع الإخوان المسلمين فى ندائهم فى هتافاتهم، لأنهم تقاطعوا معنا والتقوا معنا على ذلك، قولوا نعم لتعديل الدستور ، لماذا؟! لان الذين يقولون بـلا إنما يريدون تغير الدستور بأسره، حتى تمح المادة الثانية من الدستور، وحتى يذهب عنا دين الله جلا وعلا، نقول لهم كلا وبعدا.
بل نقول نعم للتعديل الدستوري، حتى إذا مكن الأمر بإذن الله فى الانتخابات وقفنا مع إخواننا ونادينا بتطبيق شرع ربنا، حينئذٍ نفوز جميعا برضوان من الله جلا وعلا.
أسئل الله أن يحفظ مصر وأهلها و أسئل الله أن يجعلها بلد الأمن والأمان ، والطمأنينة والسلام ، أسئل الله أن يقضى على الخونة المجرمين، وعلى الكائدين المكيدين، أسئل الله أن يقضى على أذناب النظام، أسئل الله جلا وعلا أن يجعلها بلد الشرع والخلافة. والله ولي ذلك والقادر عليه.
اهلا وسهلا بكـ , لديك: 19 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس يناير 01, 1970 .
الخميس نوفمبر 13, 2014 7:41 pm
الخميس أغسطس 25, 2011 5:42 am
