قدّر مسؤول سعودي وصول عوائد شركات نقل الحجاج إلى 600 مليون ريال خلال الموسم الجاري، مضيفا أن دراسة تأثير القطار على شركات النقل تحتاج إلى أكثر من عام للانتهاء منها. مستبعداً ظهور تأثير مشروع قطار المشاعر على شركات نقل الحجاج العاملة في نقل ضيوف الرحمن من المدينة وجدة إلى العاصمة المقدسة والمشاعر قبل مرور عام، وهي الفترة التي تستغرقها الدراسة التي تجريها حاليا وزارة الحج والنقابة العامة للسيارات ووجهات أخرى.
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن نائب رئيس غرفة مكة المكرمة زياد فارسي قوله بتأثر إيرادات شركات نقل الحجاج هذا العام بتشغيل قطار المشاعر، مشيرا إلى أنه لا غنى عن الحافلات لأن شركات النقل تنقل الحجاج إلى مساكنهم ومخيماتهم في حين أن قطار المشاعر يقوم بنقلهم من مشعر لآخر. مضيفا أن شركات النقل العاملة تحت مظلة النقابة والبالغ عددها 17 شركة توفر أكثر من عشرين ألف حافلة وفي كل عام تعمل على تجديد أسطول النقل بحافلات جديدة مجهزة بوسائل الراحة لنقل ضيوف الرحمن خلال وجودهم في الديار المقدسة.
وقال "فارسي": نتوقع وصول عوائد نقل الحجاج هذا العام إلى 600 مليون ريال قبل الاستقطاعات السنوية التي وصلت إلى 20% من إيرادات الشركات على اعتبار أن متوسط ما يدفعه الحاج للنقل 400 ريال تشمل كامل رحلة الحج، مبينا أن هذه الأسعار لم يتم تعديلها لأكثر من 27 عاما. مؤكدا تجاوب شركات النقل مع توظيف الشباب السعودي للعمل بهذا المجال محدودا وأن هناك أكثر من 25 ألف وظيفة موسمية تتوفر في هذا المجال وبرواتب عالية تصل إلى 3000 ريال، معتبرا ذلك "دون المأمول".
وقال فارسي وهو رئيس مجلس مديري شركة قوافل إن الشركة توفر 473 حافلة تعمل لنقل الحجاج ولديها فرق وورش صيانة متنقلة كاملة للصيانة لمتابعة أي عطل والعمل على إصلاحه حرصا منها على راحة الحجاج وعدم تعطلهم، مبينا أن الحافلات تقوم بإيصال الحجاج إلى مواقع سكنهم في كل أحياء العاصمة المقدسة ثم تقوم بنقلهم إلى المشاعر المقدسة إلى منى يوم التروية ثم إلى عرفة ثم إلى مزدلفة ثم إلى منى معتبرا الاستثمار في شركات نقل الحجاج يأتي من الالتزام الوطني والديني لخدمة ضيوف بيت الله الحرام خاصة في ظل حرص جميع شركات نقل الحجاج العاملة على تحديث أسطول النقل لديها وتوفير حافلات جديدة مما يسهم في تسهيل نقل الحجاج داخل المشاعر المقدسة ويجعل رحلة الحج سهلة وميسورة.
من ناحية أخرى قدر رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة سعد جميل القرشي الكلفة التي تتكبدها مؤسسات حجاج الداخل في تجهيز مخيمات الحجاج بمشعر منى من لأعمال الجبسية والديكورات بنحو 350 مليون ريال، مشيرا إلى أنها تجهز لتوفير الراحة للحجاج لمدة 4 أيام تبدأ من يوم الثامن إلى يوم الثالث عشر من ذي الحجة، ثم تتم إزالتها مرة أخرى. ونقلت نفس الصحيفة عنه إن مديري مؤسسات الحجاج ملزمون بنزع كافة تلك الإضافات من المخيم وإتلافها بنهاية الموسم لكون شروط وزارة المالية المشرفة على مشروع مخيمات مشعر منى تلزمهم بتسليم المخيم كما استلموه بدون إضافات.
وأضاف: "إننا نجد أنفسنا بمؤسسات حجاج الداخل مضطرين في كل عام لإضافة تلك الأعمال الجمالية ومن ثم إزالتها مرة أخرى بعد انتهاء الموسم".
وأوضح أن تلك الإضافات والأعمال الجبسية والفنية للمخيمات أصبحت من الأساسيات، مبينا أن مؤسسات حجاج الداخل تشرع في تنفيذها منذ البدء في استلام المخيمات بعد تخصيص المواقع للمؤسسات من قبل وزارة الحج.
ويقول أحد مسؤولي المخيمات محمد الناصري أننا أجرينا إضافات على المخيم من أعمال الرخام والجبس والدعامات الحديدية على البوابات بكلفة تجاوزت 80 ألف ريال.