:
هل يجوز للمرأة أن تضع المكياج وحمرة الشفاة والمناكير داخل وخارج البيت وهل يجوز لها الصلاة وهي على هذه الحالة ؟ الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمّد رسول الله وبعد :
يندب في الإسلام تحسين الهيئة والمظهر بوجه عام ، حيث جاء في سنن أبي داود عن النبي صلّى الله عليه وسلّم : " أصلحوا رحالكم وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش" ويتأكد الأمر بحق الزوجة لزوجها بل قد اعتبره أهل العلم لونا من ألوان العبادة لله تعالى ، لما يتحقق بذلك من العفة لزوجها ، وإذا أمرها زوجها بذلك وجب عليها ، فقد روع عبد الرزاق في مصنفه عن امرأة بن أبي الصقر: أنها كانت عند عائشة رضي الله عنها فسألتها امرأة فقالت:" يا أم المؤمنين إن في وجهي شعرات أفأنتفهن، أتزين بذلك لزوجي؟ فقالت عائشة:" أميطي عنك الأذى، وتصنعي لزوجك كما تصنعين للزيارة، وإن أمرك فأطيعيه، وإن أقسم عليك فأبريه، ولا تأذني في بيته لمن يكرهه."..
وبناء على ذلك يستحب أن تضع المرأة المكياج الخفيف والثقيل والمناكير على وجهها لزوجها في بيتها، والدليل على ذلك أن عائشة رضي الله عنها كانت تحمر فتياتها وهو ما يطلق عليه الآن المكياج، ولا تخرج
المرأة بذلك إلى الشارع مطلقا لا بخفيف ولا بثقيل؛ وذلك لقول ربنا سبحانه وتعالى "ولا يبدين زينتهن إلاّ ما ظهر منها " وهو الوجه والكفين .
ولا مانع من صلاة المرأة وهي على هذه الحالة المذكورة من المناكير والأصباغ –المكياج- ولكن بالنسبة للمناكير وأحمر الشفاة فلا بدّ من إزالتها عند الوضوء لأنّها تعتبر طبقة عازلة للماء تمنع صحة الوضوء .
,