لحمد لله وكفى والصلاة والسلام على العبد المصطفى وعلى أهل بيته وصحبه وسلم
قد يتعجب بعض عوام السنة وخاصة الذين لا يعلمون شيئاً عن دين الإثنى عشرية من تكفير الرافضة لزوجات النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام وخاصة أم المؤمنين عائشة عليها السلام
وقد يقول السني العامي هذا شيء لايقبله العقل , كيف يتزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من كافرات ؟
ومن هنا يأتي أحفاد عبدالله بن سباء ويستشهد بالقرآن على صحة معتقده
ويسأل الرويفضي السني سؤالا :-
س/ هل تؤمن بالقرآن ؟
فيقول السني نعم ولله الحمد
فيقول الرافضي ما تقول بهذه الآية :-
قال تعالى { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) }
هذا نوح ولوط عليهما السلام تزوجا بكافرات
فلماذا هذا الشيء لا ينطبق على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
والله تعالى يقول { لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ }
فمن هنا يدخل الشك في قلب المسلم السني
والجواب على هذه الشبه
أولاً ... إستشهاد الرافضي بهذه الاية على كفر أمهات المؤمنين وزواج النبي صلى الله عليه وسلم بهن
قال تعالى { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) }
هذا الإستشهاد باطل لأن القياس ليس بحجة عند الشيعة في المسائل الفقهية فما بالكم في العقائد !!!
ثانياً ... أن يسأل السني الرافضي سؤال فيقول له
س/ هل كنت ستقول بكفر زوجة نوح عليه السلام وزوجة لوط عليه السلام إذا لم يخبرنا بها القرآن ؟
فإن قال نعم فقد إدعا علم الغيب
وإن قال لا فقل الحمد لله
ونوجه للرافضي سؤال آخر
س/ هل تؤمن بالقرآن ؟
فإن قال لا كفر
وإن قال نعم فسأله هذا السؤال
س/ هل شرع الأنبياء واحد أم مختلف ؟
وإسبقه أنت بالإجابة
فقل له
قال تعالى { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً }
فقل له حينئذ
شرعنا لايجيز الزواج بالكافرات
وهذه الأدلة
قال تعالى { وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ }
قال تعالى { وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ }
فإن إستمر على تكفير أمهات المؤمنين
فهو على أحدى أمرين :-
1- إما إنه لايؤمن بالقرآن الكريم
2- وإما إنه يعتقد أن الرسول صلى الله عليه وسلم يخالف أمر ربه تعالى
وكلا الأمرين يؤدي بصاحبهما إلى الكفر
وعموما هذه بعض الآيات التي تقمع الرافضة
قال تعالى { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ }
قال تعالى { يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً (34) }
قال تعالى { وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً (53) }
أيها الشيعي فكر بعقلك قبل عاطفتك
هذا كلام الله تعالى امامك
إما أن تاخذ به
أو تأخذ بكلام علمائك
وأعلم أن العقيدة التي لا تبنى على الكتاب والسنة فهي من صنع البشر
وعقيدتك مخالفة للكتاب والسنة
أسأل الله أن يفتح على قلبك
هذا والله تعالى أعلى وأعلم