بيتي يستجيب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم في الدين كله
قال تبارك وتعالى
"ويستجيب الذين امنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد"
ان البيوت المسلمة التي يحبها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتدخلها الملائكة
بيوت مستجيبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم في الدين كله
*تستجيب لله تعالى في جميع أوامره من العبادات كالصلاة والصيام والزكاة والحج وغير ذلك
*تستجيب لله تعالى في دعوة عباده الى عبادته وتوحيده وحده لا شريك له
*تستجيب لله تعالى في معاملة الخلق بالعدل والاحسان كما أمر في كتابه وامر به رسوله
صلى الله عليه وسلم في سنته
*تستجيب لله تعالى في تربية الاولاد تربية اسلامية صحيحة
والاستجابة حبيباتي واخواتي لا تتجزأ ولا يغني بعضها عن بعض وهي اساس الدين
وهي الترجمة الحقيقية لمعنى الاسلام لله رب العالمين
ترجمة لأوامر القرآن الكريم والسنة المطهرة
ان سبب ما حل بالبيوت من آفات وبلايا ومشكلات وضنك وضيق وتفرق وتربع للشيطان فيها
لم يكن إلا بإعراض هذه البيوت عن الاستجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
والاستجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم فيها سعادة البيوت
وامنها وسلامتها وطمأنينتها وفيها حياة وكرامة هذه البيوت
وذكرها وعلو شأنها ورفعتها في الدنيا والاخرة ، وبدون الاستجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم
تكون هذه البيوت في عداد الموتى
كيف نحقق الاستجابة في بيوتنا ؟؟؟؟
لابد ان تتوافر في بيوتنا هذه الشروط
1 - طرد الغفلة :
فكثير من البيوت غفل اهلها عن الحقيقة المهمة وهي انهم ما خُلقوا إلا للعبادة
ما خلقوا الا للعمل للاخرة ، ما خلقوا الا لتوحيد الله وحده لا شريك له ، ما خلقوا الا لإقامة شرع الله تبارك وتعالى
وغفلوا ايضا عن ان هذه الدنيا فانية وزائلة وانهم تاركوها ومنتقلون الى منازل اخرى وحياه اخرى في الاخرة
2 - التفكر والتذكر
بعد ان يبتعد اهل البيوت عن الغفلة فلابد ان ينشغلوا بالتفكر والتذكر فيتفكروا في خلق الله تعالى
وقدرته عليهم وعلى بعثهم ومحاسبتهم ومجازاتهم على اعمالهم ان خيرا فخير وان شرا فشر
ويتذكروا نعم الله تعالى عليهم فيحصل لهم من ذلك كله اليقين بحاجتهم الى الله تعالى فيقبلوا عليه
ويستجيبوا لندائه
رد: دورة لكل زوجة مسلمة .. كيف تجعلين بيتك (بيتاً يحبه الله ورسوله وتدخله الملائكة)
فهلا اسرعنا حبيباتي واخواتي الى الاستيقاظ من غفلتنا قبل فوات الاوان
قبل تحول القلوب ،قبل مسابقة الموت ، قبل ان تغلق ابواب التوبة ، قبل ان نستيقظ على اهوال القيامة
قال تعالى :
" يأيها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه
وأنه اليه تحشرون"
في تفسير هذه الاية ان الله يحول بين المؤمن وبين الكفر
وبين الكافر وبين الايمان
ويحول بين اهل طاعته وبين معصيته
وبين اهل معصيته وبين طاعته
وفيها قول اخر :
ان معناها ان الله سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية حيث ان استجابة الانسان تكون بقلبه
فيعلم الله سبحانه هل استجاب له القلب وهل اضمر ذلك ام اضمر خلافه
وعلى القول الاول فوجه المناسبة انكم ان تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا ان الله يحول بينكم وبين قلوبكم
فلا يمكنكم بعد ذلك الاستجابة
الواجب العملي
لقد عددنا في بداية الدرس امثلة الامور التي نستجيب فيها لله تعالى
من عبادات وتربية اولاد ...... الخ
ارجو ان تجلسي مع نفسك وتمسكي ورقة وقلم وتسجلي
هل انتي مستجيبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم في كذا
سجلي كل شيء حتى تضعي يدك على التقصير
فالاستجابة كما علمنا لا تتجزأ
في كل شيء يجب ان نستجيب
يجب ان نقول سمعنا وأطعنا
ان الله ينادينا للجنة فلا يجدر بنا الغفلة ابدا
دعونا نفيق من غفلتنا ونفكر في دورنا في الحياة وهل نؤديه فعلا بصدق ام لا
ونتفكر في قدرة الله علينا وان الموت قادم لا محالة ان لم يكن اليوم فغدا
وان لم يكن عاجلا فهو ليس ببعيد فما اسرع الايام
حبيباتي .... الزموا الدعاااااااء والتضرع الى الله فهذا يشرح الصدور ويرضي الله عز وجل