بيتي صاااااائم لله رب العالمين
ومن البيوت التي يحبها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتدخلها الملائكة
تلك البيوت التي تعرف فريضة الصيام في نهار رمضان
ونوافل الصيام قبل رمضان وبعده
ففريضة الصيام التي فرضها الله على المسلمين البالغين العاقلين المقيمين القادرين
وهذا يشترك فيه الرجال والنساء ويشترط في حق النساء طهارتهن من الحيض والنفاس
ان فريضة الصوم يا حبيباتي هي من احب العبادات لله رب العالمين
وقد فرضها الله تعالى على امتنا وعلى الامم السابقة
للاسف نسمع كثيرا عن بيوت لا يعرف اهلها معنى الصيام ولا يعرفون عن رمضان
إلا انه شهر الطعام والشراب .... فما اخسر هذه البيوت
وما ابعدهم عن الخير والبر والاحسانفقد ضلموا انفسهم ظلما عظيما بإهمال هذه الشعيرة العظيمة
ألا وهي الصيام
لقد نسي هؤلاء شيئا هاما ان الصيام له خاصية ليست كغيره من العبادات
اسمعوا معي هذا الحديث القدسي
"كل عمل ابن ادم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ....."
ولا تنسوا ان "لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك"
و"للصائم فرحتان يفرحهما اذا افطر فرح بفطره واذا لقي ربه فرح بصومه"
كيف يتعامل البيت المسلم "الذي يحبه الله ورسوله وتدخله الملائكة" مع فريضة الصيام
ان بعض البيوت تشتكي في رمضان من كثرة النفقات على الطعام والشراب
"سبحان الله وهو شهر الصوم اصلا"
وبعض البيوت يشتكي اصحابها داء البطن في رمضان
وبعض البيوت تملأ بالولائم واعداد السفر كل يوم للأهل والاحباب والاصحاب ببذخ شديد
وبعضهم لا ينامون إلا نهارا ولا يقومون إلا ليلا
وبعضهم يقضي النهار امام التلفاز لمشاهدة مالا يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
فهل هذه هي البيوت التي يحبها الله ورسوله وتدخلها الملائكة ؟؟؟
ان البيوت التي يحبها الله ورسوله وتدخلها الملائكة لا يسرفون ولا يقترون
انهم يعرفون فقيمة شهر رمضان ويعرفون انه نعمة من الله يجب اغتنامها
انهم يسيرون على منهج النبوة في رمضان فيقضوا نهاره في الصوم والذكر وتلاوة القرآن
والعمل اليومي العادي الخاص بكل مسلم
ويقضون بعض ليله في القيام وتلاوة القرآن والتعبد والدعاء
وبعضه في النوم بنية التقوي على العبادة حتى يؤجرون على نومهم ايضا
ما اسعد هذه البيوت وما اشرقها صدرا وما أفسحها على اهلها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"
وقال " من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"
هذه الاحاديث حبيباتي نحفظها منذ طفولتنا ولكن هل توقفنا لحظة لنفهم معناها
هل فكرتي يوما في معنى غفر له ما تقدم من ذنبه
يعني نعود بعد رمضان كما ولدتنا امهاتنا ليس علينا شيء
فلماذا نتهاون في عباداتنا ونضيعها في رمضان
ألا نستطيع ان نشد همتنا ونكلف انفسنا شيئا من العناء والتعب في هذا الشهر
للفوز بالغفران التام
هل الجنة ومغفرة الله لا تستحق هذا منا
بلى والله
اننا لو غفر الله لنا لكنا من الفائزين
عن عائشة رضي الله عنها قالت " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر
(يعني العشر الاواخر من رمضان) شد مئزره واحيا ليله وأيقظ أهله "
لقد كان يقوم قياما طويلا ويركع طويلا ويسجد طويلا ولما قالت له عائشة
رضي الله عنها : قد غفر الله ما تقدم من ذنبك فهون عليكّ قال صلى الله عليه وسلم
"أفلا أكون عبدا شكورا"
هذا الحال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فماذا عنا نحن أصحاب الذنوب والمعاصي التي لا تعد
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب
رد: دورة لكل زوجة مسلمة .. كيف تجعلين بيتك (بيتاً يحبه الله ورسوله وتدخله الملائكة)
الواجب العملي
رد: دورة لكل زوجة مسلمة .. كيف تجعلين بيتك (بيتاً يحبه الله ورسوله وتدخله الملائكة)
حافظي على صلاة الليل
ايقظي اهلك واعيني زوجك واولادك عليها
اقرأي القرآن في رمضان وتدبريه واجلسي جلسة مع زوجك واولادك للقراءة والتدبر
اذكري الله على كل حال وعلمي اولادك الذكر
اجتهدي في عبادتك ولا تتكاسلي فلا نعرف هل سيمر علينا رمضان اخر ام هذا هو الاخير
ورمضان فرصة
الحسنات فيه مضاعفة وأجر الصوم عند الله سبحانه وتعالى
ودعوة الصائم عند فطره مستجابة
امنعي المسلسلات والاغاني والموسيقى ولا تضيعي وقتكم فيما يضر ولا ينفع
شدي الهمة اختي الحبيبة مازال أمامنا متسع
مازلنا في اول رمضان وهو رحمة
واوسطه مغفرة ان شاء الله
واسأل الله ان يرزقنا عتقا من النار فيه