زلزال اليابان سيظهر علامات الساعة الكبرى فعجلو بالتوبه
كنت قد كتبت سابقاً عن زلزال شيلي مستلهماً ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم عن علامات الساعة.. فلا تقوم الساعة "حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل".. و"لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة كالضرمة بالنار"..
والآن اعيد المقال مع ربطه بزلزال اليابان الرهيب، في ذلك الوقت(ايام زلزال شيلي) كنت اتصفح الانترنت بشكل روتيني ولفت نظري تقرير باللغة الانجليزية داخل مربع صغير على صفحة الانترنت الاكسبلولر وربما كنت مررت عليه مرور الكرام قبل ذلك، ولكن فجأة وجدتني تركت كل شئ وأقرأ ما كتبه علماء وكالة الفضاء الأمريكية(ناسا) بعنوان:
Chile Earthquake may have shortend Days on Earth
يتناول تأثير زلزال شيلي على محور الكرة الأرضية وما قد يترتب على ذلك من قصر للزمن حيث سيكون نهار الكرة الأرضية أقل من ذي قبل!!. بمجرد وقوع عيني على العنوان اقشعر بدني وسرت بدواخلي اشياء غريبة فيما احتشدت في الذاكرة العديد من علامات القيامة التي رويت عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.. وكل يوم تثبت الاكتشافات العلمية ان الاسلام هو الدين الحق وان رسولنا الكريم لا ينطق عن الهوى انه هو الا وحي يوحى!!..ان ما أثار دهشتي ورود حديثه صلى الله عليه وسلم عن تقارب الزمن مربوطاً بالزلازل في الحديث الأول، لأن الحديث الثاني يشير الى نزع البركة من الوقت.. فتأملوا تلك العلامة من علامات الساعة التي تشير الى تقارب الوقت قبل خمسة عشر قرناً من الزمان تقريباً!!
يقول علماء وكالة ناسا في تقريرهم الذي يمكن الحصول عليه من جوجل ان الزلزال الذي ضرب هاييتي بقوة 8.8 بمقياس ريختر، ربما يترك تغيرات كبيرة على كوكب الأرض من بينها قصر الزمن(ايام السنة) لتكون أقل!!. ووفقاً للباحث بالوكالة السيد ريتشارد جروس، فان الزلزال الذي يعد سابع اقوى زلزال في تاريخ الأرض ربما ادى الى قصر الزمن على الارض بمقدار 1.26 مايكرو ثانية(microseconds) الذي يعبر عنه علمياً (millionths of a second),، أي جزء من المليون ثانية وهذا المصطلح اخترعه علماء الحاسوب لقياس اجزاء دقيقة من الزمن!!.. ان المهم ليس تلك الكسور الضئيلة من الثانية ولكن الأهم هو ما قد يحدث جراء تراكم آثار الزلازل من تأثيرات ستكون واضحة ولاسيما مع تكرار وقوعها في فترات متتالية، والأكبر من كل ذلك هو ما تنبأ به رسولنا الكريم في ذلك الزمن البعيد.
يقول العلماء ان الامر الاكثر اثارة هو المدى الذي تسبب فيه الزلزال في تغيير محور الكرة الارضية؟ !! .. ويأتي هذا التساؤل تبعاً لما اظهرته الصور الملتقطة للارض من الفضاء عبر الاقمار الصناعية بعد الزلزال، حيث اظهرت نماذج الحاسب الالي المستخدمة من السيد جروس وزملائه لتحديد انعكاسات الزلازال، انه ربما تسبب في تحريك محور مركز الارض بنحو 3 يوصات أي (8 سنتيمترات) و (2.7 milliarcseconds) .
ومحور مركز الارض ليس مثل محوري جنوب و شمال الكرة الارضية والتي تدور حولها مرة كل يوم بسرعة تقدر بنحو 1.000 ميل(1.604 كيلومترات) في الساعة. فالمحور المعني هو المحور الذي يحفظ توازن الارض ويزيد عن محوري الجنوب والشمال بنحو 33 قدم او 10 اميال. ويقول العلماء ان الزلازل القوية السابقة قد غيرت ايضا من زمان وشكل الارض في الماضي حيث ادى زلزال سمطرة الذي ضرب بقوة 9.1 بمقياس ريختر عام 2004 وتبعه المد العظيم الكاسح "تسونامي" الى قصر زمن الارض بمقدار 6.8 ميكروسكندز وحرك محور الارض بنحو 2.76 بوصات.
ومعروف ان يوم الارض 24 ساعة، وخلال كل عام يتغير طول اليوم عادة تدريجيا بـ"ملي-ثانية"، مايزيد فصل الشتاء عندما يدور الارض ببطء ويقلل الصيف وهذا ما قاله جروست في الماضي. صحيح ان زلزال شيلي كان اقل بكثير من زلزال سومطرة وما صحبه من تسونامي ولكنه كان اكثر تأثيرا على محور مركز الارض بسبب موقعه القريب. وكان الزلزال ضرب في مكان قريب من مركز الكرة الارضية وليس بالقرب من خط الاستواء مثل ما حدث في حالة زلزال سومطرة.
ويقول علماء ناسا ان زلزال2010 في شيلي، انزلق بزاوية أكثر حدة على امتداد الارض من زلزال سومطرة، ومن ثم كان اكثر تأثيراً في تحريك الارض ومركزه رأسياً.
واليوم وعلى أثر ما حدث في اليابان يقول المعهد الإيطالي للجيوفيزياء ودراسات البراكين، إن الزلزال الذي ضرب اليابان ، أدى إلى إزاحة محور دوران الأرض عشرةسنتيمترات(نقلاً عن صحيفة الاقتصادية السعودية)، ووفقاً لشبكة سي إن إن، قال أنطونيو بيرسانتي مدير الأبحاث في المعهد، إن نتائج أولية لدراسات أجراها المعهد تشير إلى أن الزلزال أدى على ما يبدو إلى إزاحة محور دوران الأرض نحو عشرة سنتيمترات، موضحا أن هذه الحركة أكبر بكثير منتلك التي سجلت بعد الزلزال الذي ضرب جزيرة سومطرة عام 2004م، وتأتي في المرتبةالثانية بعد الزلزال الذي ضرب تشيلي عام 1960م. ويمكن أن يؤثر تغير في محور دوران الأرض في مدة اليوم الشمسي، لكنها تبدلات طفيفة وقد لا تلاحظ ولا يتجاوز حجمها بضعةأعشار مليونية من الثانية.
والسؤال في ظل تكرار وقوع الزلازل كما هو متوقع: هل تغير محور الأرض من ناحيتي الشمال والجنوب او المركز سيؤدي في المدى الطويل الى تحقق النبوءة الأخرى لرسولنا الكريم والتي تعد من علامات الساعة الكبرى وهي شروق الشمس من المغرب؟!!.. الله وحده اعلم بمدى علاقة هذه التطورات بنبوءة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولكن الزلازل تحدث الان وتتكرر وتؤثر على الزمن الشمسي للأرض.
قبل نحو ثلاثة اعوام تحدث العلماء عن ظاهرة شروق شمس كوكب المريخ من المغرب وذلك كما تناقلته العديد من الوكالات:
في اواخر عام 2007م وتحديدا في شهر نوفمبر طالعنا الخبر التالي: ( ذكر علماء الفلك ان كوكب المريخ قد تباطأت سرعته في الاتجاه الشرقي في الاسابيع القليلة الماضية حتى وصل الى مرحلة التذبذب ما بين الشرق والغرب ...... وفي يوم الاربعاء 30 يوليو توقفت حركة المريخ عن السير في الاتجاه الشرقي !!
وبعد ذلك في شهري اغسطس وسبتمبر تحول المريخ بالانطلاق بشكل عكسي نحو الغرب .... وذلك الى نهاية شهر سبتمبر ...... وذلك يعني ان الشمس تشرق الان من مغربها على المريخ !!
وهذه الظاهرة العجيبة تسمى : retrograde motion او الحركة العكسية ..... ويقول العلماء ان كل الكواكب سوف تحدث لها هذه الظاهرة مرة على الاقل !!! ومن بينها كوكبنا !! كوكب الارض التي سوف يحدث لها هذه الحركة العكسية يوما ما وسوف تشرق الشمس من مغربها !!
وقد يكون هذا الامر قريبا ونحن غافلون !! لقد قال رسولنا ان من علامات الساعة الكبرى ان تشرق الشمس من مغربها وعندما يحدث ذلك لا تقبل التوبة !!
والعجيب ان علماء الشريعة قد ذكروا ان طلوع الشمس من المغرب يحدث فقط مرة واحدة يوم الطلوع، ثم تعود إلى الطلوع من المشرق وتستمر هكذا إلى أن يشاء الله .... وهذا مشابه لما يحدث في المريخ فانه يتوقف ويعكس الاتجاه لفترة بسيطة ثم يعود كما كان !
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال ( لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون، فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا) رواه البخاري ومسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال ( بادروا الأعمال ستا : ( فذكر منها ) طلوع الشمس من مغربها ) رواه مسلم
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : ( حفظت من رسول الله حديثا لم أنسه بعد ، سمعت رسول الله يقول : إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها ) رواه أحمد
وقال : " إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها " رواه مسلم .
ان هذا الخبر يفتح ابوابا للدعوة سواء للمسلمين الغافلين او الكفار .... فعندما نعرض هذه الاحاديث التي ذكرت تلك الظاهرة قبل 1400 سنة .... فسوف يدخل في الاسلام خلق كثير .... واما المسلمون فقد رأوا ان هذا الامر حدث للمريخ وما يدرينا لعله مقدمة لما سيحدث على كوكبنا في القريب العاجل ؟).. منقول
واذا ربطنا هذا بذاك فان الأمر يكون عظيماً جداً يا اخواني واخواتي.. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. فماذا تقولون؟!!