وَبلاَ مُقدمَاتْ ..
كَلمَاتٌ تُغَمْغِمُ فِيْ قَلْبِي ، لاَ بُدَّ مِنْ ذِكْرِهَا ..
سَلامٌ منْ اللهِ عَليكُم:
وَزَحفَ الشِتَاءُ ليَلقَى ظِلاَلهُ الجَامِدة وَيقُولُ لَنَا
كُلَّ شَيئٍ يَتحطَمُ إذَا لَمْ يَبقَ فِيْ حَيَاتِنَا مَا نتَطلَعُ إلَيهْ ..
- الحَيَاةُ هيَ التَّحَولْ .. والتَّحَولُ هُوَ الذِي يُعطِينَا الشُعوْرَ بِالانْطِلاَق ، وَبِأنَّنَا أحيَاءْ .
- لاَ شَيئَ فِيْ الحَيَاةِ يَتحَقَّقْ بِغَيرِ جُهْدٍ وَصَبْرٍ وَعِرَآكـٍ دَائِمٍ مَعَ مُتناقِضَاتِهَا ..
- مَهمَا كَانَ الإنْسَانُ طَيِبَاً .. فَهذَا لَيْسَ مَعنَاهُ أنَّهُ أكثَرَ أوْ أقَلَ مِنْ إنسَانْ ، لأنَّ الإنسَانَ دَائِماً
عُرضَةً للخَطَأ وَالتَحَولْ حَسَبَ مُؤثِرَاتِ حَيَاتِهِ وَاختِلاَفِ انفِعالاَتِهْ .
- الحَيَاةُ كُلُّهَا عبَارةٌ عَنْ سِلْسِلَةٍ لاَ تَنْتَهِيْ مِنْ التَجَارُبْ .. وَالذِيْ يُحَاوِلُ أنْ يُجَنِّبَ أحَدا
تَجَارُبَهَا الفَاشِلَةِ كَمَنْ يَحْبِسُ طِفْلاً لِكَيْ لاَ يَتعَرَّضَ لأِخطَارِ الشَارِعْ .
- لِكُلِّ خِبْرَةٍ وَلِكُلِّ تَجْرُبَةٍ ثَمَنُهَا .. وَمَا دُمْنَا نَعْرِفُ مَسْؤلِيَتَنَا عَنْ أخْطَائِنَا فَلَنَا حُرِيَتُنَا
التَامَةَ فِيْ التَجْرُبَةْ .
- هُنَاكـَ دَائِمَاً مِنْ يَتَضَرَّرُ بِأخطَائِنَا ..
( مِنْ أجْلِ هَؤلاَءِ ) .. مِنْ أجْلِ حِمَايَتِهِمْ مِنْ أخْطَائِنَا وَجَبَ أنْ لاَ يَكُونَ الأنْسَانُ حُرَّاً ..
فِيْ أنْ يَفْعَلَ مَا يَشَاءْ ، مَتَىْ شَاءْ .
- حَيَاةُ النَّاسِ مَملُوءَةٌ بِالمَخَاوِفْ ، مِنْ كُلِّ تَجْرُبَةٍ جَدِيْدَةٍ .. وخَاصَةً تِلْكـَ الَتِيْ تَكُونُ أشْكَالُهَا ..
وَصُوَرُهَا بَرَّاقَةْ .. هُمْ يَعْرِفُونَ جَيِدَاً مِنْ خِلاَلِ تَجَارُبِهِمْ ، أنَّ كُلَّ تَجْرُبَةٍ مَرِيْرَةٍ تَلْبَسُ دائِمَاً ..
مَلاَبِسَ مُغْرِيَةْ .
- هَذَا هُوَ تَكْوِينُ الحَيَاةْ .. تَكْوِينٌ يَجْعَلُهَا مُمتِعَةً وَلَذِيذَةْ .. حَيَاةُ كِفَاحٍ وَتَجْرُبَةٍ وَتَغَلُّبٍ عَلَىْ ..
المَصَاعِبْ .. وَرؤْيَةٍ مُبَاشِرَةٍ لِمُتَنَاقِضَاتِهَا .
- مَا ألَذَّ الكِفَاحْ .. وَمَا ألَذَّ التَجَارُبَ المَرِيْرَةَ القَاسِيَةْ .. تَخْلُقُ للإنْسَانِ قُوَةً وَقِيمَةْ ..
وَتُخرِجُهُ مِنْ ظِلِّ التَفَاهَةْ .
هَمْسَة
فَلنَدَعْ كُلَّ شَيْئٍ مُزْعِجٍ يَمُرُ كَأنَّهُ لَمْ يَكُنْ
مما راق لي..