حَبِّبْ رسول الله لأطفالك
قال سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''ما من مسلم له والدان يصبح إليهما محسنًا إلاّ فتح الله له بابين
'' رواه البخاري. [يعني من الجنّة].
إنّ الإسلام أولى عناية كبيرة بالنشء، لأنّه مسلك الأخيار وطريق الأبرار. ولا تفسد الأمم إلاّ حين يفسد أجيالها النّاشئة، ولا ينال منها الأعداء إلاّ حين ينالون من شبابها وصغارها.
وإنّ الشاب في فترات تكوينه يمرّ بمراحل، كلّ مرحلة أهمّ من الأخرى. ألاَ وإنّ مِن أهم تلك المراحل مرحلة الطفولة، فهي السن الّذي يتعرّف فيه الطفل على مجريات الحياة، فيعرف الصحيح، ويعرف الخطأ، ويعلم الصواب، ويتعوّد على الغلط. قال
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''كلّ مولودٍ يُولَد على الفطرة، فأبَوَاهُ يهوِّدانِه أو يُنَصِّرَانِه أو يُمَجِّسَانِه''.
وكما أنّ الطفل جُبِل على التّعلُّق بالآخر، فإذا كان المتعلِّق به سيِّئًا، تأثّـر الطفل تأثّـرًا سيِّئًا، في أخلاقه وعواطفه وأفكاره.. وإذا كان المتعلِّق به حسنًا صالحًا، كان لذلك أثـر بالغ في توجيه سلوك وعواطف وكوامن الطفل، إلى ما فيه صلاح دنياه وآخرته.
لذا، نُريد أن نربط جيل الطفولة بحُبِّ النّبيّ الكريم، صلّى الله عليه وسلّم، وكيف كان عليه الصّلاة والسّلام يُحبّ الأطفال ويعاملهم بأحسن معاملة، وتعليمهم سيرته العطرة صلّى الله عليه وسلّم، من خلال الأمثلة من حياة الرّسول عليه الصّلاة والسّلام على الصفات الّتي يُحبّها الطفل وتشجيعه على فعل الخيرات، كتشجيعهم على أداء صلاة الجماعة ومكافأته على ذلك... لينشأوا على ذلك.