(وقفات مع الحج)..
إعداد: أبو عمر القلموني
من إصدارات: دار التوحيد للنشر
الطبعة الأولى 1427هـ
كتاب رائع وجميل..
استفدت منه كثيرا..
هو من عنوانه..
يتحدث عن الحج في وقفات قصيرة وعظيمة..
مناسك الحج..
أسرار الحج..
آداب الحج..
وفي ختام الكتاب "تنبيه على أهم الأخطاء التي تقع في الحج"..
ومن خلال هذا الموضوع..
سأعرض بعض المقاطع التي أرى أنها كسبت تميزا في طرحها..
(1)
الوقفة الأولى: المقدمة
يقول المؤلف:
"فآخر شهور العام (ذو الحجة)، وآخر أيام العام عشر ذي الحجة أو نصفه الأول، ويوم النحرهو اليوم الأخير الذي يلتقي فيه الناس بربهم جلَّ وعلا كل عام، وهو يوم العيد والعودة الذي يكون بعد سفر عام كامل وتعب ونصب يذكِّر العباد باللقاء مع الله بعد سفر هذه الدنيا وتعبها وشقائها"
(2)
الوقفة الثانية: الخروج إلى الحج
يقول المؤلف:
"فإذا أردت مغادرة بيتك وترك أهلك وإخوانك، فاحرص على نصحهم وتذكيرهم ووصيَّتك لهم بتقوى الله والقيام بطاعته واجتناب ما حرم عليهم.
فإذا فارقت أهلك وإخوانك وانطلقت في رحلتك فتذكَّر لقاء الله وان ستغادرهم يوماً من الأيام إليه سبحانه مغادرةً لا يستطيع أحد أن يمنعك منها، فأكثر من التوبة والاستغفار والإقبال على الله قلبا وقالبا ظاهرا وباطنا.
وإياك أن تنس أدعية السفر بعد توديعك أهلك وأحبابك وتركهم في رعاية الله تعالى وديعة عنده سبحانه يحفظها لك حتى ترجع، ومن استودع الله شيئاً حفظه."
(3)
الوقفة الثالثة: الإحرام
يقول المؤلف:
"فتذكَّر أخي عند خلعك ملابسك قدومك على الله تعالى، فإنَّ الله شرع لك هذا اللباس الذي ليس فيه مخيطٌ خيطَ لك لتتخلَّص من كل شيء يخصك في هذه الدنيا، وتتذكَّر أنك ستذهب إلى الله وحيداً، وسينزع عنك لباسك، وهو آخر ما تتركه من دنياك، فسيخلع عند تكفينك لتلقى الله وليس عليك من زينة الدنيا شيءٌ إلا التزيّن بالواجب عليك في هذه الدنيا وهو ستر العورة".
"وتذكَّر عند اغتسالك غسلك الذي ستغسّله عند فراقك الدنيا بعد موتك، وكذا تذكَّر عند تطيبك ما سيُفعل بك عند خروجك من هذه الحياة للقاء ربّك ذي الجلال والإكرام".
"قال ابن حجر في الفتح: قال العلماء: والحكم في منع المحرم من اللباس والطيب البعدُ عن الترفه، والاتصاف بصفة الخاشع، وليتذكَّر بالتجرّد القدوم على ربّه فيكون أقرب إلى مراقبته وامتناعه من ارتكاب المحظورات".
(4)
الوقفة الرابعة: محظورات الإحرام
يقول المؤلف:
"والسرّ في هذه المحظورات والله أعلم: أنَّها أولا ابتلاء وامتحان من الله لتظهر طاعة العبد لربِّه واستجابته وعبوديته، فلا جدال، ولا عناد، ولا رفض ولا اعتراض، بل تسليم وانقياد وخضوع لله جلَّ وعلا.
وهذا التسليم هو قطبُ رحى العبودية ولبّها، لأنه نابع من اليقين بأنَّ الله حقٌّ وأنَّ أمره حق وحكمة، وفهم هذه الحكم حكمة يلقّنها الله تعالى لمن شاء من عباده على قدر تقواه وطاعته: [ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا]".
(5)
الوقفة السادسة: الطواف والسعي
يقول المؤلف:
"فاستحضر أخي عظمة الله وأنت تطوف حول بيته، فأكثر من تسبيحه وتمجيده وتعظيمه وتهليله، والثناء عليه بأسمائه وصفات كماله، واعترف له بالعبودية، وأظهر فقرك وحاجتك وضرورتك إليه، واسأله من خير الدنيا والآخرة، واحذر أن تضيع الطواف باللغو والباطل، وأذيَّة الناس".
(6)
الوقفة الثامنة: يوم عرفة وهو يوم التاسع
يقول المؤلف:
"واعلموا أحبتي في الله أنَّ هذا الوقوف هو ركن الحج الأعظم وذلك لأنَّه بداية اللقاء مع الله، ومن قبل فيه قبلت زيارته ووفادته وكان في ضيافة الله تعالى، وفيه يكثر عتقاء الله من النار".
(7)
الوقفة العاشرة: أعمال يوم النحر
يقول المؤلف:
"والحكمة من الذبح التشبُّه بفعل الخليل عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام فيما قصده من ذبح ولده في ذلك المكان؛ طاعةً لربه وتوجها إليه، وذلاً وخضوعاً له، وتضحيةً بكل شيء ففي سبيله، فالذبح هو تعبير عن التضحية بكل ما يملك العبد طاعةً لله تعالى ولو كان ولده الوحيد الذي كانت التضحية به أعظم ما يمكن".
(8)
الوقفة الحادية عشرة: أعمال أيام التشريق
يقول المؤلف:
"والسرّ في أيام منى أحبَّتي أنها أيام ضيافةٍ عند الله بعد اللقاء كما بيَّن جعفر رحمه الله، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: [أيام منى أيام أكل وشرب وذكر لله تعالى]، وهو ما أمر به الله في قوله: [واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى] فأمر بذكره في هذه الأيام التي يكونون فيها في ضيافة الله عزَّ وجل. ومن هنا كان المنع من صوم هذه الأيام، كما قال جعفر الصادق لسفيان عليهما رحمة الله لما سأله عن الحكمة من ذلك؛ فقال: (لأنهم في ضيافة الله ولا ينبغي للضيف أن يصوم عند من يضيفه)."
(9)
الوقفة الثانية عشرة: طواف الوداع
يقول المؤلف:
"فإنَّ صلاح العبد وتقواه بعد رجوعه من الحج دليل وأمارة على الرضا والقبول، وأنَّ حجه قد قُبل بإذن الله الحليم المنان،فإنَّ من جزاء الحسنة الحسنة بعدها".
هذا ما تيسر لي نقله لكم.. وفي الكتاب الكثير من الفوائد والفرائد والدرر..
أسأل الله سبحانه أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، ويزيدنا علما إنه هو الحكيم العليم.
تقبلوا تحياتي..
اهلا وسهلا بكـ , لديك: 19 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس يناير 01, 1970 .
الخميس نوفمبر 13, 2014 7:41 pm
الأحد أغسطس 11, 2013 2:59 am
