حذر تقرير لمستشفى الاطفال الرئيسي في لندن ان عدد الاطفال الذين يولدون بتشوهات خلقية آخذ في الارتفاع في بريطانيا نظرا لانتشار ظاهرة الزواج بين الاقارب وسط المهاجرين.
ويقول المستشفى انه يتوقع معالجة عدد اكبر من الاطفال الذين يولدون مكفوفين او أصماء والذين يعانون من اختلالات جينية كامراض التليف الكيسي والخلايا المنجلية وهي امراض تؤثر على حياة الافراد طيلة حياتهم.
ويقول الاطباء ان هذه الحالات ستشهد ارتفاعا بسبب زيادة اعداد المهاجرين من اصول آسيوية كباكستان التي تكون فيها حالات الزواج بين ابناء العمومة والخؤولة رائجة.
ويشير التقرير الى نسبة الاطفال الذين يولدون بعاهات خلقية خطيرة هي 2 في المئة وترتفع الى اكثر من الضعف اي ما يقارب 5 في المئة بين المهاجرين المتزوجين من اقارب مباشرين.
ويقول المسؤولون في المستشفى ان معالجة هذه الحالات سيتطلب خبرات لا تتوفر الا في مراكز طبية متخصصة.
وأوضحت سيدة بريطانية من اصول باكستانية خلال برنامج عرضته قناة التلفزيون الرابعة في بريطانيا كيف ان اسرتها عانت من حالات صمم ووفيات مبكرة للاطفال بسبب ان جديها كانا ابناء عمومة مباشرة.
وتقول تازين احمد ان والدتها كانت الاولى من بين افراد عائلتها التي كتب لها ان تعيش الى ما بعد مرحلة الرضاعة إذ ماتت اخواتها الخمسة في مرحلة مبكرة. وان ثلاثة من عمومها وأخوالها أصماء. وتزعم ان اكثر من نصف الباكستانيين في بريطانيا يتزوجون من اقاربهم المباشرين. وترتفع النسبة الى ثلاثة ارباع في مدينة برادفورد (التي تقطنها جالية باكستانية كبيرة). وزيجات من هذا النوع رائجة بين الجاليات التي تنحدر من شرق افريقيا والشرق الاوسط وبنغلادش.
ويقول مستشفى "كريت اورموند ستريت" المعروفة عالميا انها لاتحتفظ باحصاءات عن عدد المرضى المولودين لابوين قريبين مباشرين، لكن حوالي 4 من بين 10 ينحدرون من جماعات عرقية من غير البيض.
المصدر: القدس