حامل المسك member
تاريخ التسجيل : 21/01/2011 عدد المشاركـات : 3 السٌّمعَة : 0
| موضوع: انت اما افضل من الملائكة ............او احط من ???? ..فايهما انت؟ الأحد يناير 23, 2011 2:06 pm | |
| لماجعل الله ابتلاء الإنسان بالشيطان من كمال حجته على الإنسان وبيان حكمته في خلقه، فالشيطان لما أبي أن يكون مع الساجدين، وأن يدخل في جملة المقرين بالخلافة العظمي التي كرم الله بها الإنسان، تملكه العلو والاستكبار، وأظهر الاعتراض والاستنكار، وشكك في حكمة رب العزة والجلال، حسدا وحقدا على آدم وذريته، كيف فضلهم الله بمنزلة أعلى من مكانته؟ قال تعالى: (وَإِذْ قُلنَا للمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْليسَ قَال أَأَسْجُدُ لمَنْ خَلقْتَ طِينًا) (الإسراء:61) .
ولما لعنه الله وطرده من رحمته، وأيقن اللعين بهلاكه وشَقْوَته وأنه لا محالة ممنوع من جنته، أراد أن يحقر من شأن الإنسان حقدا وانتقاما، وأن يشكك في حكمة الرحمن عنادا منه وإلزاما، أن الإنسان الذي استخلفه الله في الأرض، لا يستحق هذه المنزلة، وأن إبليس والملائكة كانوا هم الأنسب لتلك المسألة، فطلب البقاء والإحياء إلي يوم القيامة، يوسوس للإنسان بالظلم والطغيان، ويدعوه إلي الكفر والفسوق والعصيان، ليثبت صدق كلامِه وحقارة الإنسان. قال تعالى : (قَال أَرَأَيْتَكَ هَذَا الذِي كَرَّمْتَ عَليَّ لئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ القِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قَليلا) (الإسراء:62) .فقال لأَحْتَنِكَنَّ اي يجره كالبهيمه فانتبه
فكان من عدل الله أنه أمهله، وجعله ابتلاء للإنسان الذي استخلفه وخوله، لأنه لو منع إبليس من هذه المسألة، لصحت دعوته بأن الإنسان لا يستحق هذه المنزلة، وأصبح للشيطان حجة على العقول المبصرة، فاقتضت حكمة الله أن يبتلي الشيطان بهذه المسألة، وأن يرفع من شأن الإنسان لو تخطي هذه المشكلة، ليعطيه مزيدا من التكريم على تكريمه السابق حيث استخلفه في الأرض وخوله فيها .
قال تعالى : (قَال اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلبْ عَليْهِمْ بِخَيْلكَ وَرَجِلكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَال وَالأَولادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا إِنَّ عِبَادِي ليْسَ لكَ عَليْهِمْ سُلطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلا) (الإسراء:61) .
وقال: (وَإِذْ قَال رَبُّكَ للمَلائِكَةِ إِنِّي خَالقٌ بَشَرًا مِنْ صَلصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لهُ سَاجِدِينَ فَسَجَدَ المَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلا إِبْليسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ قَال يَا إِبْليسُ مَا لكَ أَلا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ قَال لمْ أَكُنْ لأَسْجُدَ لبَشَرٍ خَلقْتَهُ مِنْ صَلصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ قَال فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإِنَّ عَليْكَ اللعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ قَال رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَال فَإِنَّكَ مِنَ المُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلُومِ قَال رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ المُخْلصِينَ قَال هَذَا صِرَاطٌ عَليَّ مُسْتَقِيمٌ إِنَّ عِبَادِي ليْسَ لكَ عَليْهِمْ سُلطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الغَاوِينَ) (الحجر:32/42)
وإذا كان الله قد أوجد في كل إنسان منا نازعين نفسيين متقابلين ومتضادين، ليس لأحدهما غلبة على الآخر، نازع يدعوه إلي الطاعة وفعل الخير، وآخر يدعوه إلي المعصية وفعل الشر، والإنسان حر بينهما في الاختيار، كما قال رب العزة والجلال:
(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلحَ مَنْ زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا). فكل إنسان مغروز في قلبه مكان للخير، وهو نازع الخير وباعث التقوى يدعوه وَيُحِثُّهُ ويحضه على فعل الخيرات والابتعاد عن المهلكات، ومغروز في قلبه أيضا مكان للهوى، وهو نازع الشر وباعث الفجور يدعوه وَيُحِثُّهُ ويحضه على فعل الشهوات بأنواع المشتهيات، فإذا سمح الله للشيطان أيضا أن يوسوس للإنسان، فإن الشيطان سيقوي نازع الهوى والشر في الإنسان، وكلاهما سيتفقان في دعوته إلي الكفر والعصيان، وعند ذلك ستكون دواعي الشر في الإنسان أقوي من نازع الخير فيه؟
ومن هنا ظهرت في الإنسان حكمة الله، وبلغ كمال العدل في الأشياء منتهاه، فجعل الله تركيب الإنسان على مستوي الكمال، ظاهرا وباطنا على قمة الاعتدال، فقال رب العزة والجلال: (يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ، الذِي خَلقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ).
كلف الله بكل إنسان ملكا قرينا، وأمره أن يلازمه ملازمة الشيطان للإنسان، لا يفارقه إلا إذا فارق دار الامتحان، وأمره أيضا أن يدعوه إلي الخير ويحضه عليه، كما أن الشيطان يدعوه إلي الشر ويحضه عليه، فيعتدل بذلك مقدار الدواعي في الإنسان، وتستوي الكفتان في الميزان، ولا يكون لأحد من أهل الخسران، حجة على الله يوم القيامة في تبريره العصيان .
قال ابن القيم في الفوائد: (القلب يكون فارغا من الشر والمعصية فيوسوس إليه الشيطان ويخطر الذنب بباله، فيصوره لنفسه ويمنيه ويشهيه فيصير شهوة، ويزينها له ويحسنها ويخيلها له في خيال تميل نفسه إليه فيصير إرادة، ثم لا يزال يمثل ويخيل ويمني ويشهي وينسى علمه بضررها ويطوي عنه سوء عاقبتها فيحول بينه وبين مطالعته، فلا يرى إلا صورة المعصية والتذاذه بها فقط، وينسى ما وراء ذلك فتصبر الإرادة عزيمة جازمة فيشتد الحرص عليها من القلب فيبعث الجنود في الطلب فيبعث الشيطان معهم مدادا لهم وعونا فإن فتروا حركهم وإن ونوا أزعجهم كما قال تعالى : (أَلمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلنَا الشَّيَاطِينَ عَلى الكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً) (مريم:83) أي تزعجهم إلى المعاصي إزعاجا كلما فتروا أو ونوا أزعجتهم الشياطين وأزتهم وأثارتهم فلا تزال بالعبد تقوده إلى الذنب وتنظم شمل الاجتماع بألطف حيلة وأتم مكيدة).
قد جعل عرشه علي الماء استكبارا وتشبها بخالقه ويبعث سراياه الي بني ادم يضلهم ويمنيهم واقربهم منه منزلا اعظمهم فتنة وغوايه حتي انه يدني منه ويقرب من حرش بين رجل وامرأته ومازال به حتي طلقها فيقول له (انت انت نعم انت)
فان اطعت الشيطان كنت احقر من البهيمه اذ هي لا تملك اختيار مثلك بل وانها تسبح الله
وان عصيته واخترت ما فيه نجاتك كنت افضل من الملائكة اذ كرمك الله عليهم وخلق لك السماوات والارض واعد لك الجنة ولم يعدها لهم
وفرق بين الحور العين التي خلقت للجنة والمرأة الصالحة التي خلقت لها الجنة فهي احلي واغلي واعلي وتفضل عليها مئات الدرجات لانها اطاعت حين استطاعت ان تعصي وآمنت حين استطاعت ان تكفر وترك الرجل المعصيه وهو قادر عليها ورد نزغ الشيطان ففاز بها ومن خلفها الحور العين فأي نعيم وكيف يترك
ولكن ذاك لمن اطاع
ومن عصي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فبعد هذا البيان واخبار الله للانسان بتربص الشيطان له وانه ماطلب الحياة الا ليغوية بل ويثبت حقارته وانه رغم ان الله سيحذره الا انه سيطيع الشيطان
فهل بعد ذلك لا يستحق العقاب
اخبرني بالله عليك من اشفق الناس عليك واحرصهم علي مصلحتك؟
ابيك وامك اليس كذلك
لوجاءك ابيك يوما وقال لك ياولدي احذر فان شخصا تعرفه واعرفه جاءني وتوعدك بأكل مالك ثم قتلك ان اطعته فيما سيطلب منك وشرح لك خطت عدوك الكاملة وحذرك ونبهك وحكي لك كل تفاصيل مكيدته وقال لك تحصن ولا تطعه واستودعك وخرج
وبينما هو خارج اذ قابل شخصا فنظر اليه ثم التفت اليك واشار ان جاءك من اخافه عليك فلا تنسي
فهل اذا عرض عليك ما يريد منك وانت تعلم خديعته ستأخذه وتعانقه وتطيعه وتنسي كلام ابيك
هذا مانفعله ولله المثل الاعلي ويوم يحشر هو ومن اتبعوه سيقف فيهم خطيبا في جهنم ويقول
وقال: (وَقَال الشَّيْطَانُ لمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلفْتُكُمْ وَمَا كَانَ ليَ عَليْكُمْ مِنْ سُلطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالمِينَ لهُمْ عَذَابٌ أَليمٌ) (إبراهيم:22)[/b] مقتبس من احدي محاضرات منة القدير للدكتور محمود عبدالرزاق الرضواني
القلب رؤية من الداخل {الجانب الغيبي} فضلا اضغط على الصورة التي في الأسفل ليتم التحميل
| |
|
أمة الله member
الجنس : تاريخ التسجيل : 21/04/2010 عدد المشاركـات : 288 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: انت اما افضل من الملائكة ............او احط من ???? ..فايهما انت؟ الأحد يناير 23, 2011 5:50 pm | |
| | |
|
hadi moa administator
المهنة: : الجنس : تاريخ التسجيل : 19/04/2010 عدد المشاركـات : 2500 السٌّمعَة : 16
| موضوع: رد: انت اما افضل من الملائكة ............او احط من ???? ..فايهما انت؟ الإثنين يناير 24, 2011 7:22 pm | |
| | |
|
الداعية الى الله member
المهنة: : الجنس : تاريخ التسجيل : 21/04/2010 عدد المشاركـات : 28 السٌّمعَة : 1 الموقع : لا
| موضوع: رد: انت اما افضل من الملائكة ............او احط من ???? ..فايهما انت؟ الأربعاء يناير 26, 2011 2:33 am | |
| ::11547:: :6رمز: جزاكم الله خير الدنيا وحسن ثواب الآخرة وجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه والحقيقة يا آدمين لازم الموضوع ده يكون هو الموضوع المميز الاسبوع ده والا ايه!! | |
|
العائد إلى الله member
المهنة: : تاريخ التسجيل : 25/05/2010 عدد المشاركـات : 294 السٌّمعَة : 3
| موضوع: رد: انت اما افضل من الملائكة ............او احط من ???? ..فايهما انت؟ الأربعاء يناير 26, 2011 2:43 am | |
| - الداعية الى الله كتب:
- ::11547:: :6رمز:
جزاكم الله خير الدنيا وحسن ثواب الآخرة وجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه والحقيقة يا آدمين لازم الموضوع ده يكون هو الموضوع المميز الاسبوع ده والا ايه!! سيتم وضعه ان شاء الله قريبا لكن لطول اسم الموضوع فيجب تصغيره فقط فسيتم قريبا ان شاء الله | |
|