لماذا ( تفقه )؟

إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أما بعد

فإن الله قد امتن على عباده بمواسم الخيرات، فيها تُضاعَفُ الحسنات، وتُمحَى السيئات، وتُرفَع الدرجات، تتوجه فيها نفوس المؤمنين إلى مولاها، فقد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها.
ومن أعظم العبادات الصيام الذي فرضه الله على العباد، فقال: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (183) سورة البقرة ،
ورغبهم فيه فقال: {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (184) سورة البقرة ،
وأرشدهم إلى شكره على فرضه بقوله: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (185) سورة البقرة ،
وحببّه إليهم وخفّفه عليهم لئلا تستثقل النفوس ترك العادات وهجر المألوفات، فقال عزّ وجلّ: { أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ } (البقرة: 203)
ورحمهم ونأى بهم عن الحرج والضرر، فقال سبحانه: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } (184) سورة البقرة ،

فلا عجب أن تُقبل قلوب المؤمنين في هذا الشهر على ربهم الرحيم يخافونه من فوقهم ويرجون ثوابه والفوز العظيم .


ولما كان قدر هذه العبادة عظيمًا كان لابدّ من تعلّم الأحكام المتعلقة بشهر الصيام ليعرف المسلم ما هو واجب فيفعله، وما هو حرام فيجتنبه، وما هو مباح فلا يضيّق على نفسه بالامتناع عنه .



وهذا الركن يتضمن خلاصات في أحكام الصيام وآدابه وسننه ،، عسى الله أن ينفعنا بها وإخواني المسلمين والحمد لله رب العالمين


ويشمل الركن كلاً من :

تعريف الصيام
حكم الصيام
فضل الصيام
من فوائد الصيام
ومما ينبغي فعله في الشهر العظيم
من أحكام الصيام
ثبوت دخول الشهر
على من يجب الصوم
المسافر
المريض
الكبير والعاجز والهرم
النية في الصيام
الإفطار والإمساك
المفطرات
أحكام متفرقة فى الصوم
أحكام الأعتكاف
زكاة الفطر
أحكام القضاء والكفارة