كيف تكونين سيدة للنفسك
مئات هن الخريجات الجامعيات اللواتي تجف ماء وجوههن كل عام في البحث عن الوظائف الحكومية, فإذا وفقت إحداهن بوظيفة منها، حتى لو لم تكن طبيعة العمل فيها متفقة مع مؤهلاتها…عدت نفسها محظوظة, ثم لا تلبث أن تتبين خطئها حين لاتجد مجالاً للتقدم في تلك الوظيفة.
هذا كما أنها تكون قد قضت على مواهبها وملكاتها وحالت دون تحقيق أمانيها في الحياة, أما بالنسبة إلى أخريات من النابغات فهن يتجهن إلى الأعمال في الشركات الخاصة لكنهن يتركن لأصحاب هذه الأعمال مجالاً لاستغلال مواهبهن وكفاءاتهن وما امتزن به من مثابرة واتزان وابتكار دون أن يتكلمن خوفاً من أن يفقدن وظائفهن .
ولكن كثيرات نسين أن ميدان الأعمال الشخصية والتي يكن رئيسات أنفسهن فيها هو الميدان الأوسع للنجاح ولكن ينقصهن لاتخاذ تلك الخطوة قليلاً من الجرأة والثقة بالنفس والطموح وإلى التحرر من القيود, وأن كل عمل شخصي ينبع من ذات صاحبه يقوم على الخلق والابتكار لابد له من النجاح .
فإذا أنشأت متجراً لا تحاولي أن تقلدي غيرك بل قبل أن تفكري في مشروعك هذا عليك أن تنظري أولاً إلى جيرانك وإلى المجتمع الذي تعيشين فيه باحثة في نظرتك الشمولية تلك عن الأشياء التي يحتاجون إليها أو يحتاجون إلى تنظيمها, ثم تتخذينها أساساً لمشروعك وترسمين الخطط لتحقيقه وتبدئين العمل مستخدمة وقتك وذهنك في ابتكار طرق لسد تلك الحاجات .
وليكن هدفك الأول دائماً هو الحصول على أفضل النتائج سواء كانت في مخطط ترسمينه أو منتج تسوقينه أو درس تشرحينه, وتذكري دائماً أن يكون الهدف الأول في حياتك هو أن تؤدي عملك بإخلاص وروح تعاونية مهما كانت المصاعب وعليك أن تقنعي بالربح المعقول لأنه مفتاحك إلى ثروتك الخاصة